مجلس كنائس الشرق الأوسط يناقش تحديات المسيحيين وشركاء المواطنة
أطلقت دائرة اللاهوت والشؤون المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط مسار " الحضور المسيحي في الشرق الأوسط نحو ميثاق كنسي عالمي"، في حلقة استشارية أولى جمعت حوالي 25 خبيرة وخبيرًا في اللاهوت والجيوبوليتيك من العراق ومصر وسوريا وفلسطين ولبنان وقبرص والأردن على مدى ثلاثة أيام في بيت عنيا – حريصا، لبنان. الحلقة الاستشارية الأولى في مسار إعداد وثيقة علميّة، يتكامل فيها اللاهوتي والجيوسياسي حول التحدّيات التي يواجهها المسيحيون وشركاؤهم في المواطنة في الشرق الأوسط، كما في آفاق حضورهم والدّور على المستوى الكنسي في الفضاء العام.
مجلس كنائس الشرق الأوسط :المسيحيون ليسوا أقلية ولا يحتاجون لحماية
استهلت الحلقة بجلسة افتتاحيّة تحدّثت فيها الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ثريا بشعلاني وأكدت على أهميّة هذا المسار للاضاءة الواقعيّة والنبويّة على دور المسيحيين في المنطقة لا سيما في النضال من أجل كرامة الإنسان. تبعها كلمة للأب غابي هاشم مدير دائرة اللاهوت والشؤون المسكونيّة في المجلس، أوضح فيها منهجيّة المسار وأهدافه القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى في تأكيد رسالة المحبّة والسلام في عالم متألّم، مع الإنحياز للفقراء والأكثر تهميشًا. ثمّ توزّع المشاركات والمشاركون على حلقتين، الأولى تعمّقت في المقاربات الجيوسياسيّة لوضع الشرق الأوسط والمسيحيين فيه، والثانية في المقاربات اللاهوتيّة للحضور المسيحي في الشرق الأوسط. وكان في اليوم الأخير لقاء مشترك بين الحلقتين، وتوافق على متابعة المسار لانجاز مسوّدة وثيقة بنهج تشاركي قبل عرضها على الكنائس رسميًّا.