مصريون بـــ "شرطة" !
يذهب وفد رئاسى إخوانى رسمى، رفيع المستوى، إلى دولة الإمارات العربية، للتوسط لدى حكومتها لإطلاق 11 إخوانيا مصريا، متهمين بجمع أموال، وجلبها إلى جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، متجاهلا فى الوقت نفسه مجرد الحديث بشأن 350 مصريا معتقلين فى السجون الإماراتية،لأنهم ليسوا إخوانا!.
هكذا يتعامل الرئيس الإخوانى الدكتور محمد مرسى، مع المصريين الذين انتخبوه رئيسا، حيث يعتبر نفسه أبا عطوفا، وأخا شفيقا، لكل من ينتمون إلى جماعته، أما من لم ينالوا شرف الانتماء إليها، فعليهم اللعنة، وساء مصيرهم، فى الدنيا والآخرة.
وفى سجون السعودية، مصريون معتقلون، باتهامات يقال إنها ملفقة، ومن بينهم:"أحمد الجيزاوى" و"نجلاء وفا"، وفى دول عربية أخرى، مصريون اعتقلوا ظلما وعدوانا، دون أن يتعاطف معهم الرئيس مرسى وإخوانه فى القصر الرئاسى، وفى مكتب الإرشاد، بضاحية المقطم القاهرية، حيث يتلقى التعليمات من المرشد ونائبه، وينفذها انطلاقا من مبدأ "السمع والطاعة"!.
إن هذا التعامل العنصرى، من قبل "مرسى" وجماعته، يعكس العقلية الإخوانية الكريهة والضيقة، والتى تعتبر أن من ليس إخوانيا،لا كرامة له فى وطنه، بل قد يتفضل عليه اليهود، الذين يرقُّ لهم قلب القيادى الإخوانى الفذ الدكتور "عصام العريان"، فيدعوهم إلى العودة إلى مصر.
وآن للمصريين أن يدركوا أنهم اشتروا "التروماى"،عندما انتخبوا مرسى رئيسا لهم، فمرسى بعد هذا الذى حدث فى الإمارات، كشف عن حقيقته الأليمة، وهى أنه ليس رئيسا لعموم المصريين، بل لأبناء عشيرته وجماعته فقط، والذين جمعهم يوما أمام قصر الاتحادية ليخطب فيهم، متوعدا من سواهم بسوء العاقبة.
المصريون فى عهد مرسى، صاروا صنفين، مصريين بـ "دون شرطة"، وهم من لم ينالوا شرف الانضمام إلى الجماعة الميمونة، وهؤلاء لا حقوق لهم، وعليهم كل الواجبات، ومصريين بـ"شرطة"، وهم من لهم كل الحقوق، ومن أجلهم تتحرك الوفود الرئاسية، ولا واجبات عليهم!!!.