"مصر وجيبوتي" علاقات تاريخية وإستراتيجية.. السيسي يؤكد تضامن مصر حكومة وشعبا في مواجهة آثار الفيضانات.. مساندة مصر للأشقاء خلال تلك الظروف الصعبة.. واستعداد إرسال أي مساعدات طبية وإغاثية
تتمتع مصر وجيبوتي بعلاقات تاريخية وإستراتيجية متميزة، حيث تعد مصر من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية وفتحت سفارة لها في جيبوتي عقب استقلالها عام 1977.
كما سارعت مصر للترحيب بالاتفاق الإطاري للحوار السياسي الذي تم توقيعه بين الحكومة وائتلاف المعارضة في جيبوتي، لإنهاء الخلاف السياسي، وفي المقابل فقد ساندت جيبوتي المواقف المصرية في كافة المحافل الدولية، والتي كان آخرها تصويتها ضد قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بتعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي بعد ثورة 30 يونيو.
العلاقات الوثيقة
ويعزز من العلاقات الوثيقة بين البلدين موقع جيبوتي الإستراتيجي في مدخل البحر الأحمر قرب خليج عدن ومضيق باب المندب، البوابة الجنوبية لقناة السويس وأحد المحاور الأساسية للأمن القومي المصري، فضلا عن كون جيبوتي بوابة مهمة لمنطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا، في ظل تمتعها ببنية تحتية وموانئ متطورة.
مكالمة هاتفية
وفي إطار العلاقات القوية أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الجيبوتي "إسماعيل عمر جيلة".
تضامن مصر
وأكد السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أعرب لأخيه الرئيس "إسماعيل عمر جيلة" عن تضامن مصر حكومة وشعبًا مع جيبوتي في مواجهة آثار الفيضانات التي شهدتها البلاد مؤخرًا، مؤكدًا مساندة مصر للأشقاء في جيبوتي خلال تلك الظروف الصعبة، واستعداد مصر لإرسال مساعدات طبية وإغاثية لدعم الجهود الوطنية الجارية في هذا الشأن.
القضايا
وشدد الرئيس على اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين البلدين، والتي تتجلى في توافق المواقف والرؤى في العديد من القضايا المطروحة على الساحة العربية والأفريقية والدولية، وحرص مصر على مواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين خاصة في القطاعات التجارية والاستثمارية، وذلك في ظل رؤية مصر لجيبوتي كشريك في المنطقة، بالنظر إلى دورها في تحقيق الأهداف المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
التطور المستمر
من جانبه أشاد الرئيس "إسماعيل عمر جيلة" بالتطور المستمر في مسار العلاقات الثنائية بين مصر وجيبوتي، معربًا عن تقديره العميق لمصر وشعبها وقيادتها، لا سيما في ظل موقفها الأخوي المشرف بالتضامن مع الشعب الجيبوتي في محنته، فضلًا عن حرصها المستمر على تلبية الاحتياجات التنموية للأشقاء في جيبوتي، ومنوهًا في هذا الصدد إلى وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
كما تباحث الرئيسان حول تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات المتعلقة بالاتحاد الأفريقي، خاصةً في ظل الرئاسة المصرية للاتحاد، حيث أعرب الرئيس في هذا الصدد عن التطلع لمواصلة التنسيق مع الرئيس الجيبوتي فيما يتعلق بقضايا الأمن والاستقرار والتنمية على مستوى القارة الأفريقية.
الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي
وأكد الرئيس "جيلة" أن الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي ستعود بالنفع على دول القارة بالنظر إلى الإرادة السياسية والرؤية الواضحة التي ينتهجها الرئيس إزاء دفع جهود العمل الأفريقي المشترك وتحقيق أهداف التنمية في أفريقيا.