كيف أصبح مرض البهاق سبب سعادة الفنان رامي جمال؟
في الآونة الأخيرة، أعلن الفنان الشاب رامى جمال عن إصابته بمرض البهاق، وهو الأمر الذي أثار جدلًا كبيرًا ليس فقط بسبب طبيعة المرض، ولكن لأن رامى قد أعلن أنه يفكر في الاعتزال إثر إصابته بهذا المرض، خاصة أن حالته النفسية تأُثرت كثيرًا بهذه الإصابة، ولكن أتت الرياح بما تشتهى نفس رامى، وأثبتت الحياة أنه رب ضارة نافعة، فقد أثر هذا المرض بالإيجاب على حياته، وأصبح سر سعادته بدلًا من أن يكون سبب تعاسته.
بدأ مرض البهاق مع رامى جمال منذ 4 سنوات، حيث تفاجأ الفنان الشاب بظهور نقاط صغيرة على جلده، ومع مرور الوقت والسنوات تفاجأ بزيادة هذه النقاط ليتأكد أنه أًصيب بهذا المرض المناعى، وأخذ يتردد على أكثر من 20 طبيبا لعلاج هذا المرض الذي أخذ في الزيادة والانتشار مع مرور الوقت، وهو الأمر الذي دفعه للشعور بالخوف على نفسه ومستقبله المهني، وجعله يفكر في العودة إلى مدينته التي كان يعيش فيها قبل أن يأتى إلى القاهرة، وهى المنصورة، ولقد أصبح الأمر كالسجن يعيش فيه الفنان الشاب، حتى أنه يوميًا كان يقوم بعد النقاط ليري حجم زيادتها.
وفى الآونة الأخيرة قرر رامى الإعلان عن مرضه، وفى قرارة نفسه كان يخشي أن هذا الإعلان سيكون سببًا في بداية النهاية للمهنة التي يعشقها، وكادت الحياة أن تغلق أنوارها أمام ناظريه، ولكنه بمجرد الإعلان عن الأمر على مواقع التواصل الاجتماعى تفاجىء رامى بسيل من الدعم والتعاطف من الجمهور وكذلك من زملائه من الفنانين، وكما قال في "صاحبة السعادة" كان هذا أكبر حافز له في التأقلم مع المرض، وتحول تفكيره تمامًا من الخشية من تغير لون جلده إلى النظر ليده ليقول" من الواضح أن مرض البهاق سيكون سبب سعادتى بعد أن كنت أتصور بأنه سيكون سبب تعاستى"، وتغير خوفه من ردود الناس إلى ثقة كبيرة وطاقة إيجابية لمواصلة فنه.
رامي جمال: "هعمل أغاني وحملات توعية عن البهاق"
ووجه رامى جمال رسالة شكر لكل محبيه على طاقة الحب التي فُتحت على روحه بكلامهم ودعمهم، وعلى دورهم في تحسين الصورة القاتمة التي كانت عيناه تراها، وقال في رسالة شكره "أنا بقيت شايف الابتلاء ده هدية من ربنا علشان أشوف الحب ده والله دموعي مبتقفش وانا بشوف كلامكم اوعوا تبخلوا على أي حد بدعم نفسي زي اللي دعمتوني بيه إحساس الحب بينور الدنيا بيرجع الروح والأمل اللي انتو عملتوه ميتقدرش"، وتابع " حبيت المحنة اللي ورتني قلوبكم وجمالها شكرًا من قلب قلب".
وكما لاقى رامى فيضًا من الحب، حرص على التوعية بطبيعة مرضه، ودعم المصابين به حتى لا يتعرضوا للرفض مجتمعيًا، وكتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك " «تعالوا كل يوم نعرف حد حاجة عن الموضوع ده.. أولا ده مش مُعدي، وده بيبقى نقص في الخلايا الصبغية، وده مرض مناعي لو اترفضت في شغل بسببه ابعتلي، ونعرَّف الناس اسم المكان اللي مفيهوش إنسانية»، وتابع " أنا مش هاسكت وهعمل أغاني وحملات توعية عنه، ومش هاسكت إلا لما يبقى البهاق من علامات الجمال.. انتو طمعتوني بالتحضر والرقي اللي شفته وبقت مسئولية اني أنجح وابقى صوت لكل اللي اتميزوا بيه وادعمهم وأشوف فرحتهم زي ما فرحتوني».