خبيرة: استمرار الأداء العرضي وانخفاض السيولة أبرز ملامح البورصة
قالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، إن البورصة تعاني من انخفاض السيولة حيث إن التداول الفعلي اليومي لا يتجاوز الـ400 مليون ولكن قد يصل إلى المليار بالصفقات والمتعاملين الرئيسيين وسط مبيعات من قبل المتعاملين العرب والأجانب وحتى لو تم تغيير مراكزهم إلى مراكز شرائية فهي تعاملات مؤقتة وبقيم ضعيفة لا تساعد المؤشرات على الانتقال والبقاء في المنطقة الخضراء.
ويرجع حالة انخفاض السيولة في السوق إلى عدة عوامل منها حالة الترقب الحذر الذي ينتهجة المتعاملين في الأونة الأخيرة بسبب الضغوط البيعية من قبل المؤسسات.
وأضافت أنه ترجع مبيعات المؤسسات إلى عدة عوامل منها تخفيض وزن الاسهم المصرية في مؤشرات الأسواق الناشئة مؤشر مورجن استانلي مما كان له الاثر في تخفيض المتعاملين الأجانب في أوزان الأربع اسهم المقيدين بالخارج، وكذلك اكتتاب ارامكو والذي اثر ليس فقط على البورصة المصرية ولكن على الأسواق العربية بما فيه السعودية والتي تاثر وضع السيولة فيها اننا قرب الانتهاء العام ورغبة المؤسسات في الاحتفاظ بالسيولة إلى أن تنتهي فترة الأعياد لأن هذا مؤثر بالأكثر على شهية المتعاملين.
وعلى الرغم من تطبيق الشورت سيلنج والذي طال المطالبة بتفعيلة ابتداء من جلسة الأول من ديسمبر إلا أن تاثيره لم يتضح بعد على أداء الأسهم بسبب قلة عدد العمليات المنفذة وقلة عدد الشركات المنفذة حيث تم تنفيذ 9 عمليات وقام بتفيذها شركتان.
وعلى الرغم من أن تأثير تخفيض سعر الفائدة لم يؤثر التأثير العميق المتوقع إلا أنه بعد ظهور نتائج الأعمال عن الربع الأخير سوف يظهر الأثر جليا كما أن الدولة بصدد تخفيض أسعار الطاقة مما يخفض تكلفة الإنتاج وسيكون له الأثر الأعمق على ربحية السوق في الفترة القادمة كما أن السوق في انتظار الطروحات أي كانت حكومية أو خاصة لإضافة دماء جديدة وتدعم من السيولة في البورصة، ولكن تعميق ثقافة البورصة عند الشباب وإعلامهم أن البورصة التداول فيها للجميع وباقل المبالغ سوف يخلق قوة شرائية جيدة فحسن سوق ولا حسن سلعة.
ومن المتوقع استمرار الأداء العرضي في السوق مع ظهور اشارات دخول في بعض الاسهم ولكن ما سينقل السوق إلى الارتفاع هو السيولة، والبنك التجاري الدولي صاحب أكبر وزن نسبي، والذي كان أداؤه السلبي بسبب مبيعات أصحاب اسهم الإثابة هو من له الأثر على تعميق خسارة المؤشر الرئيسي.