رئيس التحرير
عصام كامل

اختيار المسئولين!


ويبقى السؤال المهم: كم وزيرًا أو مسئولًا سياسيًا.. وكم برلمانيًا فذًا عرفته مصر خلال السنوات الماضية.. والجواب: أن تلك القامات المرموقة سياسيًا لا يتجاوزون أصابع اليدين حتى تكاد أسماؤهم تكون محفورة في الذاكرة الوطنية.


ما نرجوه أن يكون الحس السياسي معيارًا حاكمًا عند اختيار المسئولين أيًا ما تكون مواقعهم ووظائفهم.. فمثل هذا المعيار مع غيره من معايير الكفاءة والرشد وحسن السمعة كفيل بإحداث ارتياح جماهيري وتعزيز الثقة والمصداقية في نزاهة الاختيار.. وميدانيًا فإن مثل ذلك كفيل بحل مشكلات عصية كانت عقبة كئودًا لفترات طويلة.

ولعل ما يبعث على الطمأنينة أن بناء كوادر سياسية ملهمة يتصدر أولويات الرئيس السيسي، الذي يؤمن بأن وجودها يبني طبقة سياسية جديدة قادرة على ضخ الحيوية في أوصال الحياة، وهو ما تحتاجه بلادنا بشدة حتى تنهض بدورها الطليعي المنشود والحتمي بحكم الموقع والموضع..

بعد أن شاخت النخبة السياسية وتكلست وتدهورت كفاءتها كثيرًا بفعل عوامل عديدة أهمها إغفال بناء الصفين الثاني والثالث في شتى المواقع منذ عقود.. وهو ما يجري تداركه حتى بدأنا نلمس آثاره في مواقع عديدة مبشرة وواعدة بفكر الشباب ورؤاهم الخلاقة.
الجريدة الرسمية