رئيس التحرير
عصام كامل

10 دقائق تلاوة غيرت مجرى حياته.. ما لا تعرفه عن الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في ذكرى وفاته

 الشيخ عبد الباسط
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

تحل اليوم الذكرى 31 لوفاة أحد أشهر قراء القرآن الكريم في مصر والعالم؛ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.

فصوته الملائكي الرنان ملأ كل البيوت التي سارعت لشراء الراديو للاستماع إليه في ثمانينيات القرن الماضي، والذي لُقب بصاحب الحنجرة الذهبية وبـ"صوت مكة"، والذي توفي في مثل هذا اليوم ٣٠ نوفمبر 1988 وكان أول نقيب لقراء القرآن في مصر سنة 1984م.


وتعرض "فيتو" فيما يأتي أبرز الجوانب في حياة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد:

١- وُلد سنة 1927 بقرية المراعزة في محافظة قنا وحفظ القرآن الكريم، وهو في سن 10 سنوات، وقبل إتمامه حفظ القرآن الكريم كان لديه شغف بالتلاوة والحفظ.

٢ - حدثت نقلة كبيرة له حينما جاء لزيارة مولد السيدة زينب، رضى الله تعالى عنها، بصحبة جده، وطلب منه كبار القراء تلاوة ١٠ دقائق وكان من بين الحضور الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، ومصطفى إسماعيل فاستمر في القراءة حتى تجاوز الـ٦٠ دقيقة وكانت تلك هي بداية الانطلاق والشهرة واقترحوا عليه التسجيل في الإذاعة.

٣ - كانت الابتسامة لا تفارق وجه الشيخ عبد الباسط ولم يضرب أحدًا من أبنائه حسبما أكد نجله الشيخ ياسر عبد الباسط لـ"فيتو"، مشيرا إلى أنه كان يتعامل بالحنان والحب ويقدم لهم النصح دائمًا.

٤- احتفظ بعلاقات جيدة مع جميع القراء وكان الأقرب إليه الشيخ محمود على البنا، والشيخ الرزيقي، والشيخ مصطفى إسماعيل.

٥ - أطلقت عليه عدة ألقاب منها "صوت مكة" لأنه أول شيخ مصري يسُمح له بقراءة القرآن في الحرم المكي، وهو أمر لا يتم إلا بأوامر ملكية.

القارئ الشيخ ياسر عبد الباسط عبد الصمد: صوت والدي دفع المصريين لشراء «الراديو»

٦ - لم يكن الشيخ عبد الباسط متزمتًا في الدين بل كان وسطيًّا، وكان في شبابه يستمع إلى أسطوانات لأم كلثوم وسعاد محمد وفيروز.

٧ - عاصر الشيخ كلًّا من عبد الناصر والسادات ومبارك، وكانت علاقته بهم طيبة وكانوا يوجهون له الدعوة في الكثير من الحفلات والافتتاحات وكان شاهدًا على حادث المنصة الذي اغتيل فيه الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

٨ - حصل على عدة أوسمة منها وسام الكفاءة الفكرية من العراق، ووسام الأرز من لبنان وأعلى وسام في ماليزيا، ووسام من الرئيس الأسبق حسني مبارك، وآخر وسام حصلت عليه أسرته بعد رحيله كان من الرئيس ياسر عرفات.

٩ - كانت لديه أمنية أخيرة لم يحققها حتى وفاته وهي قراءة القرآن في المسجد الأقصى مرة أخرى.

١٠ - توفي "صوت مكة" عن عمر يناهز الـ62 عاما في عام ١٩٨٨، وكانت جنازته وطنية ورسمية على المستويين المحلي والعالمي، وحضر تشييع الجنازة كثير من سفراء دول العالم نيابة عن شعوبهم وملوك ورؤساء دولهم تقديرًا لدوره في مجال الدعوة بكافة أشكالها.
الجريدة الرسمية