سبحان الوهاب العظيم، ماذا قال الموسيقيون والكتاب عن محمد عبد الوهاب يوم رحيله
في مثل هذا اليوم 4 مايو عام 1991 رحل أمير الطرب، موسيقار الأجيال مجدد الموسيقى محمد عبد الوهاب أستاذ أساتذة الموسيقى في مصر، قدم أكثر من 1800 لحن، ثم توقف عن الغناء أكثر من عشرين عامًا، وعاد بأغنية "من غير ليه" التي قال عنها النقاد إنها نقلة جديدة في عالم الغناء، حيث رد فيها بالكلمة والصوت والموسيقى على ما وصل إليه حال الأغنية في مصر.
رثاه جميع الموسيقيين والكتاب الموسيقار محمد عبد الوهاب عند وفاته فقال الكاتب أنيس منصور فى مقاله بالأهرام: عبد الوهاب كالعملة الفضية فيها فضة لكة تلمع وفيها نحاس حتى لا تتآكل، فعبد الوهاب الفنان اللامع هو الفضة، وعبد الوهاب التاجر الشاطر هو النحاس، فلولا النحاس لتلاشى وتآكل عبد الوهاب، ولولا الفضة لصدأ عبد الوهاب، هو يستحق التقدير لأنه عمل بإخلاص لكي يفوز باحترام الناس، والناس لم يحترموا عبد الوهاب إلا لأنه احترم فنه، أي احترم نفسه، وألحان عبد الوهاب مثل مرآة ضخمة، كل انسان يجد فيها نفسه، وكل ملحن يجد فيها موسيقاه، وألحانه تشبه لوحة الجيوكندا التي رسمها دافنشي إذا نظرت إليها من أي اتجاه تحس انها تنظر إليك وتبتسم.
عبد الوهاب مثل النهر الخالد
وقال الملحن كمال الطويل: تأثر عبد الوهاب فى بداياته بسيد درويش ونستطيع أن نقول إنه كان كالنشافة التي تنطبع فيها غالبية ما قدمه سيد درويش، وعبد الوهاب بدأ يعرف عند الناس عندما كان مقلدا لسيد درويش، وأمثال عبد الوهاب لا يموتون رغم رحيل الجسد فهو باق بأمجاده وموسيقاه وأغانيه. وعبد الوهاب مثل النهر الخالد متجدد المياه والفيضان ومتجدد الروح والألحان، يعيش شبابه الفني الدائم بتجديد ألحانه بجرأته الشديدة ومغامراته المحسوبة في التطوير والتجديد، ولهذا فهو باقٍ بألحانه وصوته الجميل، ولن يموت أبدًا لأن النغم لا يموت، وكان عبد الوهاب نهرًا من أعذب الأنهار.
وقال الموسيقار أحمد فؤاد حسن قائد الفرقة الماسية: إن جيلًا شاملًا من أمجادنا الموسيقية والغنائية قد انهار وغاب عنا بعد أن أدى دوره حتى آخر دقيقة في حياته، وعبد الوهاب كان ظاهرة فنية فريدة عن عالمنا العربي فلم يكن مجرد فنان يغني ويعزف موسيقى، ولكن عقله ووجدانه كانا يخترقان الحاضر للمستقبل في آذان كل المستمعين في العالم العربي وبين الاجانب ايضا.
وقال الموسيقار محمد الموجي: كان عبد الوهاب لنا هو الاب الروحى الذى نستلهم منه العطاء والاستمرار، وكانت موسيقاه وعطائه المتجدد هو الحافز الذى يحقق لنا النجاح، وبرحيله فقدنا المعلم والرائد والاستاذ والبوصلة التى كنا نهتدى بها، وستظل بصمته الموسيقية موجودة على مر الاجيال.
وقال الموسيقار رياض السنباطى الذى كان على خلاف كبير معه: عبد الوهاب فنان ذكى جدا إذا لحن لإرضاء عبد الوهاب الفنان..كان هذا هو محمد عبد الوهاب العظيم، وإذا لحن عبد الوهاب ليرضى غير عبد الوهاب فقد نفسه.
أحمد رجب يكتب: أذنه ستة على ستة
وقال الكاتب الصحفى أحمد رجب: عبد الوهاب يتعامل مع أذنيه،، إنها أذن 6 على 6 حادة جدًّا، مرهفة جدا لها قدرة عجيبة على تذوق الكلمة الحلوة ذات الإيقاع، ولها قدرة أعجب على اكتشاف النشاز اذا افتقرت إلى الايقاع والنغم، وعبد الوهاب تستهويه العبارات الموسيقية وتشده، وإذا سمع كلمة حلوة قال ياحياتى، يميل إلى الاقتناع فى المناقشة إذا اتجهت إلى استعمال العبارات الموسيقية، وإذا استعملت معه كل قواعد المنطق في إقناعه يطقطق أسنانه دون أي استعداد للإقناع.
وقال الموسيقار عمر خيرت: عاش عبد الوهاب بفنه على مدى العصور وكان لديه حساسية وطاقة إبداع لا تنتهي وصوته النادر لن يتكرر.
وقال هاني شنودة: هو أستاذ كل الأساتذة ترك بصمته على الأجيال ومن الصعب تصور الحياة الفنية بدونه.
اللحن المناسب للصوت المناسب
واخيرا قال الناقد كمال النجمي: عبد الوهاب بشهادة واعتراف النقاد والموسيقيين والملحنين والمستمعين أقدر الجميع على وضع اللحن المناسب للصوت المناسب، وبفضل قدرته هذه لمعت ليلى مراد ونجاة ورجاء عبده وبعض المطربين الذين تعهدهم زمنا ثم تركهم، وكانت أكبر تجاربه مع صوت أم كلثوم في أنت عمري من كلمات أحمد شفيق كامل، صحيح أن ألحان السنباطي لأم كلثوم طوال خمس وثلاثين عامًا كانت أروع ما غنت أم كلثوم لكن السنباطي ملحن كلثومي فقط تضعف روجع المعنوية حين يلحن لغيرها، أما عبد الوهاب فهو ملحن للجميع.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.