رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الطريق إلى موسكو !


الطريق إلى موسكو يبدأ من مطار القاهرة، وتحديدا من صالة (2)، فهناك تجهيز خاص للمسافرين إلى العاصمة الروسية وهو منطقة أمن إضافية غير التي تستقبل أي مسافر بعد دخوله الصالة فورا، ثم المنطقة الأمنية الثانية التي تستقبل المسافر قبل أن يدخل منطقة البوابات والسوق الحرة..


والمنطقة الأمنية الثالثة والإضافية تستقبل المسافر قبل أن يدخل البوابة المخصصة للسفر إلى موسكو، وفيها يتم تفتيش يدوى للحقائب التي بحملها الركاب معهم على متن الطائرة، فضلا عن التفتيش الإشعاعى لهم بعد أن يفرغوا ما في جيوبهم.. ويتعين على هنا التأكيد أن كل الإجراءات الأمنية تتم بمعرفة رجال شرطة مصريين.

وهذه المنطقة الأمنية الإضافية تأتى في ظل الترتيبات الأمنية التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين المصرى والروسى لاستئناف الطيران المباشر بين عاصمة كل من مصر وروسيا، وذلك بعد وقف الطيران بينهما في أعقاب سقوط الطائرة الروسية بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ.

وقد انتهزت فرصة الجلوس بجوار سفيرنا في موسكو السفير "إيهاب ناصر" خلال مأدبة العشاء التي أقامتها اللجنة الروسية للتضامن الأفرو أسيوى لأسأله، متى يتم عودة الطيران بين موسكو وشرم الشيخ والغردقة؟، فقال أنه يتوقع ذلك بعد استكمال بعض الترتيبات الأمنية في المطارين على غرار ماحدث في مطار القاهرة، مشيرا إلى أن هذا الاستكمال بشرى وليس تكنولوجيا.

وكان من الطبيعى أن أسأل سفيرنا في موسكو أيضا عن تلك الضجة المثارة صحفيا، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى حول صفقة مصرية روسية لشراء مجموعة من طائرات سوخوى ٣٥ أثارت ضيق الأمريكان، فوجهوا تحذيرات لنا بأن تنفيذها سوف يؤثر بالسلب على التعاون العسكري الأمريكى..

فأوضح أن جريدة روسية هي التي أثارت ذلك في شهر يناير الماضى، ولم يكن هناك تعقيب روسي رسمي، موضحا إلى أن مصر تشترى ما تراه ضروريا لها من الأسلحة المختلفة، ومؤكدا أن العلاقات المصرية الروسية الآن هي في أفضل حالاتها، وأنه يسعى لمنح هذه العلاقات زخما قويا بالاهتمام بالطابع الإنساني لهذه العلاقات، لتقوى شعبيا كما هي قوية رسميا وحكوميا.

على كل حال إذا كان السفر إلى موسكو قد شهد تغيرا مع بدايته في القاهرة، فإنها لم يشهد تغيرا مع الوصول إلى مطار موسكو الدولى.. حيث ما زال الزحام المروري يواجه المسافر، كما لمسته قبل إحدى عشر عاما مضت عندما زرت العاصمة الروسية في عام ٢٠٠٨..

حيث احتجنا لقرابة الساعتين إلا قليلا للوصول من المطار إلى الفندق الذي يقع قريبا من وزارة الخارجية الروسية، والذي أقيم فيه.. ومع ذلك يظل في موسكو الكثير مما يجذب من يأتى اليها، غير أن أهمه هو الاحتفاء الروسى بزوارها، خاصة إذا كانوا من بلاد صديقة.

Advertisements
الجريدة الرسمية