رئيس التحرير
عصام كامل

المحافظون الجدد وهموم الوطن والمواطن


كل التحية والشكر والتقدير للسادة المحافظين الذين غادروا مناصبهم، وكل الاحترام والتهاني والتبريكات للسادة الجدد، إذ جاء تغيير المحافظين الجديد ليلبي آمال وطموحات الجماهير في التغيير، ويحقق بعض آمالهم في تجديد دماء المحافظات خصوصا التي تكتظ بالكثير من المشكلات، وتحتاج إلى دماء شابة تعيد إليها حيويتها وشبابها، خاصة وأن الكثيرين منهم أصحاب مراكز علمية مرموقة، ومشهود لهم بحسب شهادة وزير التنمية المحلية بالنزاهة والشرف وحسن السمعة، ولكن..


رغم تقديرنا لكل هذه الأمور هناك عدة تساؤلات نطرحها على السادة المحافظين ونوابهم الشباب، خصوصا مع علمنا أن حركة المحافظين هذه سبقتها اختيارات ومباحثات حول اختيار هذه الشخصيات لهذه المناصب، وهو الأمر الذي تم إعلانه أخيرا، وعرفناه..

وهو أيضا الأمر الذي يدفعنا للتساؤل: ماذا أعد هؤلاء كل في نطاق تخصصه؟ وكيف سيعالجون مشكلات المحافظات التي تولوا مسئولياتها، وهل سيكتفون بالجلوس في مكاتبهم المكيفة بعيدا عن الناس سدا للذرائع وابتعادا عن مواطن الشبه، أم أنهم سيقتحمون هذه المشكلات، ويحاولون إيجاد الحلول لها، عبر مجموعة من الآليات والخطط التي اكتسبوها من خبراتهم السابقة؟ هل لديهم آمال وطموحات سوف يسعون لتنفيذها أم ما زال بعضهم يعتقد أن المسئولية تشريف وليست تكليفا، وأن العمل العام منصب ووجاهة أكثر منه خدمات ولقاءات ومصالح جماهيرية.

أعتقد أنه حتى الآن لا نسمع إلا ضجيجا دون طحن، فكل الأخبار الواردة عن السادة المحافظين ونوابهم لا تعدو كونها تشريفات واجتماعات واستقبالات خاصة بالمهنئين، وهو الأمر الذي لا بد وأن يعقبه عمل ينم عن فكر، وخطط، ومشروعات نتمنى أن يعود نفعها على المواطنين في كل المجالات، وإلا فلتبقى سرادقات الأفراح والليالي الملاح منصوبة حتى إشعار آخر.
الجريدة الرسمية