سياسيون في قيادة المحافظات!
أكثر ما يميز حركة المحافظين التي تم إعلانها أمس هو التوسع في تعيين شباب كنواب للمحافظين، حيث تم تعيين ٢٦ شابا وشابة نوابا للمحافظين، مقابل ١٥ في حركة المحافظين السابقة، وتم اختيار ٩ منهم من الذين أنهوا دراساتهم في أكاديمية الشباب، مع تصعيد نائب شاب لمحافظ إلى موقع المحافظ، واختيار أصغر محافظ في تاريخ مصر، حيث لم يبلغ من العمر سوى ٣٤ عاما..
وايضًا أصغر نائب لمحافظ، لا يتجاوز ٢٩ عاما، وكذلك اختبار سبع شابات نائبات للمحافظين.. غير أن أهم ما يميز هذه الحركة الجديدة للمحافظين هو اختيار خمسة نواب للمحافظين من تنسيقية الأحزاب، أي من شباب مسيس أو له باع في العمل السياسي.
إننا نطالب دوما بالمسئول السياسي في المواقع المختلفة بالسلطة التنفيذية، وزيرا ومحافظا ورئيسا لمؤسسة أو هيئة، وها هو شباب سياسي وله انتماءات حزبية مختلفة ومتنوعة، يتم تعيينه في مواقع قيادية بالسلطة التنفيذية، وهذا أمر يجب أن يحظى بترحيب كبير، مع المطالبة بالتوسع فيه.
كما لا يقتصر الأمر على ذلك فقط فإن بعض هؤلاء الذين جاءوا من تنسيقية الأحزاب إلى موقع نائب محافظ، ينتمى إلى أحزاب ليست من حزب الأغلبية في البرلمان، ولهم ملاحظاتهم النقدية على بعض السياسات الحكومية.. وهذا يبشر بخطوات أخرى مقبلة لتحقيق إصلاح سياسي يوسع المجال العام ويمنح المعارضة فرصا أكبر لكى تُمارس نشاطها، ويضمن حرية تعبير أكبر ويوفر للإعلام والصحافة الحرية والمهنية والكفاءة فيمن يقوده، ويزيد من مساهمة المجتمع المدنى في العمل التنموى.
