وعي المواطن يفشل سيناريوهات الفوضى!
لقد عانت مصر من دكاكين السمسرة الإعلامية التي انتشرت بسرعة مذهلة بعد أحداث يناير 2011، وأسهمت مع غيرها من العوامل في إحداث حالة فوضى وانفلات طال كل شيء وانقسام وفرقة وتنافر واستقطابات حادة، بلغت ذروتها بإحداث فتنة بين أبناء الوطن الواحد بصورة غير مسبوقة؛ تنفيذًا لأجندات لا يزال أصحابها يقفون بقوة خلف ما يحدث اليوم من اضطرابات في سوريا وليبيا ولبنان والعراق والجزائر والسودان.
الوعي الحقيقي للمواطن كفيل وحده بإفشال سيناريوهات الفوضى؛ فإذا ما تمكنت الدولة من بناء منظومة تعليم صالح وهي تسعى بقوة وراء هذا الهدف عبر توفير الإمكانيات وزيادة معدلات الإنفاق على الصحة والتعليم حسبما صرح وزير المالية مؤخرًا وإصلاح الثقافة والإعلام.. أمكنها استعادة دورها الحضاري وتمتين علاقاتها الثقافية مع دوائر أمنها القومي العربية والإسلامية والأفريقية التي جرى إهمالها طويلًا بدعوى الانخراط في حوار وهمي مع الآخر أو الغرب على وجه التحديد.