رئيس التحرير
عصام كامل

السوق المصرى والتأمين متناهى الصغر


السوق المصرى تأخر كثيرا فى مجال التأمين متناهى الصغر وكل دول العالم التى حققت نهضة اقتصادية كانت عبر الاهتمام بالصناعات والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وكان أسباب نجاح هذه المشروعات التأمين متناهى الصغر، حيث وفر تغطية تأمينية لهذه المشروعات بهدف حماية أصحابها من الشباب والذى يحتاج للمساندة والدعم وحمايته والوقوف بجانبه وقت الأزمة.


والتمويل متناهى الصغر هو الخدمات والمنتجات المالية المختلفة والمشروعات التى تدر دخلا سريعا على المقترضين والمقدمة لفئة معينة فى المجتمع ذات الدخول المنخفضة ويستهدف قطاعات الاقتصاد غير الرسمى ذات الدخول غير الثابتة.

وهذه الفئة أثبتت جدارتها المالية والائتمانية فى سداد تلك القروض، وهذه الشريحة الكبيرة من المجتمع لها احتياجات تأمينية يمكن توفيرها من خلال التأمين متناهى الصغر.

ووثيقة التأمين متناهى الصغر تلتزم من خلالها شركة التأمين بسداد المبلغ أو المبالغ المستحقة بتوافر السندات الموقعة من قبل المقترض للمؤمن له، إذا ما توقف عن سدادها لأى سبب، سواء بطريقة الدفعة الواحدة لرصيد المديونية فى تاريخ التوقف عن السداد، أو الحلول محل المقترض فى سداد السندات الموقعة منه فى مواعيد استحقاقها، شريطة أن يكون ذلك خلال مدة التأمين المذكورة بجدول الوثيقة بعد اتخاذ المؤمن له كافة الإجراءات القانونية ضد المقترض فى حال عدم سداد ثلاثة أقساط متتالية فى المواعيد المبينة بعقد القرض والواردة بياناته بجدول الوثيقة بعد خصم قيمة التحمل المنصوص عليها.

والشركات التى تمارس نشاط التأمين التكافلى أمامها فرصة كبيرة لنمو أعمالها فى هذا القطاع، لأن أدوات التأمين متناهى الصغر تتداول فى العديد من البلدان وكل منهم لديه أسلوبه الخاص فى ممارسة النشاط.

ولابد من تفعيل دور شركات التأمين لتوفير التغطية التأمينية اللازمة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والقيام بالدعاية لنشاطها والترويج له لرفع الوعى التأمينى لدى المواطنين، وخاصة أن التأمينات متناهية الصغر تتطلب نزول الشركات للشارع والتعامل مع أصحاب المشروعات متناهية الصغر، ويجب طرح وثائق تأمينية بأقساط تأمينية صغيرة وهذه المشروعات توفر قاعدة وشريحة كبيرة من العملاء لشركات التأمين.
الجريدة الرسمية