رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الأمن الدولي يشدد حظر استخدام الأسلحة الكيمياوية

فيتو

جدد مجلس الأمن الدولي رفضه القاطع لاستخدام الأسلحة الكيمياوية في بيان مشترك صدر مساء أمس الجمعة (22 تشرين الثاني/نوفمبر 2019) بتوقيت الولايات المتحدة.

وصادقت الدول 15 الأعضاء في الهيئة الأممية على مسودة بيان قدمته بريطانيا بهذا الصدد بالإجماع. وجاء في البيان " أن مجلس الأمن الدولي يعبر عن قناعته الحازمة بأن المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيمياوية يجب تقديمهم للمساءلة القضائية".

وطالب مجلس الأمن الدولي كل دول العالم بضرورة المصادقة على معاهدة منع تطوير وإنتاج وخزن الأسلحة الكيمياوية. يذكر أن المعاهدة المبرمة في عام 1993 قد دخلت في عام 1997 حيز التنفيذ. يشار إلى أن كل من كوريا الشمالية ومصر وجنوب السودان لم توقع على المعاهدة، فيما لم تصادق إسرائيل على المعاهدة رغم توقيعها عليها.

وجاء في البيان الذي تمّ تبنّيه بالإجماع بناءً على مبادرة من بريطانيا أنّ "المجلس يؤكّد مجدّدًا أنّ استخدام الأسلحة الكيميائيّة هو انتهاك للقانون الدولي"، مدينًا "بأشدّ العبارات استخدام الأسلحة الكيميائيّة". وأضاف أنّ "استخدام الأسلحة الكيميائيّة في أيّ مكان وأيّ وقت، من قبل أيّ شخص، تحت أيّ ظرف من الظروف، هو أمر مرفوض ويُمثّل تهديدًا للسلم والأمن الدوليّين". وأكّد المجلس "قناعته الراسخة بأنّ الأشخاص المسؤولين عن استخدام هذه الأسلحة يجب أن يُحاسبوا".

يذكر أن الحرب الأهلية في سوريا قد شهدت في الماضي عدة مرات استخدام الأسلحة الكيمياوية واتهم الغرب النظام السوري بتحمل المسئولية في ذلك، فيما رفضت روسيا حليفة دمشق التهم وحمّلت بدورها المعارضة الإسلامية السورية مسئولية ذلك.

كما أثارت قضية الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وأبنته انتقادات دولية وتوترت العلاقات بين بريطانيا وروسيا بعد تعرضهما لهجوم بغاز الأعصاب المحظور نوفيتشوك في مارس 2018 في سالزبوري البريطانية. كما توفي كيم جونج نام الذي كان يعد في الماضي وريثا محتملا للسلطة في كوريا الشمالية بعد تعرضه لغاز الأعصاب المحظور "في أكس" أثناء انتظاره في مطار كوالالمبور.

وأعرب السفير الفرنسي لدى الأمم المتّحدة نيكولا دو ريفيير عن أمله في أن يُتيح تبنّي هذه الاتّفاقيّة، العودة إلى "مسار نزع السلاح بالكامل" في سوريا. من جهته شدّد نائب السفير الروسي ديمتري بوليانسكي على ضرورة منع "مجموعات إرهابيّة" من استخدام الأسلحة الكيميائيّة.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية