مرصد الإسلاموفوبيا يدين الاعتداء على مسلمة بسيدني: المسلمون جزء لا يتجزأ من أستراليا
استنكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الافتاء المصرية، بشدة حادث الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له إحدى السيدات المسلمات بأحد مقاهى مدينة سيدنى الأسترالية.
وأظهرت مقاطع فيديو لكاميرا مراقبة اعتداء رجل بوحشية على مسلمة حامل (تبلغ من العمر 31 عامًا) داخل مطعم في مدينة سيدني، حيث اقترب المهاجم (وهو أسترالي يبلغ من العمر 43 عاما) من طاولة مقهى تجلس عليها ثلاث مسلمات محجبات، وبعد حديث قصير بين المهاجم والحامل بدأ فجأةً بتوجيه لكمات متتالية لها.
واستمر المهاجم في الاعتداء على المسلمة لدرجة أنها سقطت على الأرض ليوجه إليها ركلة على وجهها، قبل أن يتدخل بعض رواد المقهى ليحولوا بينها وبين المعتدى عليها، ونُقلت السيدة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.
وأكد مرصد الإسلاموفوبيا في بيانه الذي أصدره اليوم الجمعة، أن مثل هذه الاعتداءات الوحشية تعبر عن تطرف وعنصرية بغيضة تجاه الإسلام والمسلمين وتجاهل متعمد لحقيقة أن المواطنين المسلمين في الغرب جزء لا يتجزأ من مجتمعاتهم وأن لهم كافة الحقوق والواجبات التي يتمتع بها أقرانهم من المواطنين الغربيين.
وشدد مرصد الإسلاموفوبيا على أن هذه الاعتداءات وإصرار بعض المتطرفين على إهانة أتباع الأديان يضع المؤسسات الحامية للقيم الغربية على المحك، إذ كيف تسمح بمرور مثل هذه الأفعال والتصريحات المستهجنة دون أدنى تعليق؟
ودعا مرصد الإسلاموفوبيا إلى ضرورة سن القوانين التي تجرِّم إثارة الكراهية والتمييز العنصري ضد فئة بعينها بناء على لونها أو جنسها أو دينها، وهو أمر مستقر ومتعارف عليه في القوانين والمواثيق الدولية، وتفعيل تلك المواثيق لردع كل من يسعى إلى إثارة النعرات والصراعات الدينية لتحقيق مكاسب سياسية وانتخابية.
وأكد مرصد الإسلاموفوبيا على أن الخطاب العنصري الذي تتبناه التيارات اليمينية المتطرفة في الغرب ضد الإسلام والمسلمين من شأنه إثارة مشاعر الكراهية والعنف ضد المسلمين في المجتمعات التي يتواجدون بها والتحريض ضدهم وتشجيع الأفراد على ممارسة التمييز السلبي ضدهم، وترسيخ الفكرة المشوهة التي يروج لها أصحاب الفكر اليمينى المتطرف، مشددًا على ضرورة حماية دور العبادة من أي اعتداء واحترام قدسيتها وتوفير المناخ الآمن لأداء الشعائر الدينية.
ودعا مرصد الإسلاموفوبيا مسلمي أستراليا على وجه الخصوص والغرب عامة إلى لعب الأدوار الإيجابية والفعالة في مجتمعاتهم وتقديم النموذج والمثل في الولاء للوطن والدفاع عن مصالحه، وعدم الالتفات إلى تلك الاعتداءات المسيئة وغيرها والتي تحاول اختلاق الصراعات وبث الفزع من الإسلام والمسلمين في أوساط المجتمع الأسترالى على وجه الخصوص والمجتمع الغربى على وجه العموم.