السفارة الأمريكية بالفاتيكان تؤكد دعم الولايات المتحدة "لوثيقة الأخوة الإنسانية"
أكد لويس بونو، نائب رئيس البعثة الأمريكية لدى الكرسي الرسولي بالفاتيكان، أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية بالفاتيكان، بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي في 4 فبراير من العام الجاري، مشيرا لأهميتها في جلب الخير والسلام للعالم.
جاء ذلك عبر رسالة نشرت على الموقع الرسمي للسفارة الأمريكية بالفاتيكان، نقل فيها لويس بونو تحيات الولايات المتحدة الأمريكية، والسيدة كاليستا جنجريش، السفيرة الأمريكية لدى الكرسي الرسولي بالفاتيكان، للقائمين على الاجتماع الذي عقد بين فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان في 15 من نوفمبر الجاري، واصفة إياه بـ الاجتماع الهام.
وقال نائب رئيس البعثة الأمريكية بالفاتيكان: إن الولايات المتحدة الأمريكية تشيد بوثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام والعيش المشترك، ودعوتها لجلب الخير والسلام، مشيرا إلى تأييد الولايات المتحدة الأمريكية لإعلان الإمام الأكبر شيخ الأزهر والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان "أن الأديان يجب ألا تحرض أبدا على الحرب والمواقف البغيضة والعداء أو سفك الدماء"؛ مبينًا أن تلك الحقائق المأساوية هي نتيجة الانحراف عن التعاليم الدينية الصحيحة.
وأضاف بونو قائلا: "نُحيي كلًّا من قداسة البابا فرانسيس والإمام الأكبر شيخ الأزهر"، مؤكدًا أن الاجتماع الذي عقد بينهما بالفاتيكان، هو استمرار للتأكيد على مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، معلنًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تضم صوتها للدعوة التي أطلقوها لجميع المعنيين بالكف عن استخدام الأديان للتحريض على الكراهية والعنف والتعصب الأعمى، والامتناع عن استخدام اسم الله لتبرير أعمال القتل والنفي والإرهاب والاضطهاد، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تدعم الحوار والتفاهم والترويج لثقافة التسامح وقبول الآخر والعيش معا بسلام، خاصة أن ذلك سيسهم في الحد من العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية.
وأشار نائب رئيس البعثة الأمريكية لدى الكرسي الرسولي إلى أن وجود بيت للعائلة الإبراهيمية يجمع الدين الإسلامي والمسيحي واليهودي ويعزز من التعاون بينهم، موضحًا أن للعقائد الإبراهيمية دورا محوري في دعم السلام، لافتا إلى الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط في أعقاب توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية للعاصمة السعودية الرياض وألقى خطاب قال فيه: "إذا كانت هذه الأديان الثلاثة يمكن أن تتعاون مع بعضها البعض فإن السلام في هذا العالم ممكن" في إشارة منه إلى الإسلام والمسيحية واليهودية.
وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل دعم وتعزيز الحوار من أجل السلام بين الزعماء الدينين للأديان الإبراهيمية الثلاث، معبرا عن أمله في أن تسهم هذه الجهود في تعزيز الحرية والسلام والمواطنة في الشرق الأوسط وخارجه، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بالعمل مع قادة الأديان الإبراهيمية في الدعوة إلى السلام واستخدام جذورنا الإبراهيمية المشتركة من أجل الصالح العام لجميع الشعوب.
وختم نائب رئيس البعثة الأمريكية لدى الكرسي الرسولي رسالته معربا عن سعادته بالانضمام إلى هذا الجهد، مؤكدا على دعمه للحرية الدينية والحوار بين الأديان.