مجرم القناطر!
"يا أستاذ.. طارق عيان.. وتعبان اوي"، يرد المدرس بقسوة غير مبررة: "بطلوا هزار.. اقعد مكانك"، يعود التلميذ إلى مكانه وبجواره زميله "طارق" وقد وضع رأسه على "الديسك".. زميله بجواره لا يستطيع أن يساعد زميله على الاستفاقة، ولا يستطيع أن يفعل شيئا مع مدرس لا يقبل التفاهم!
دقائق مرت بلغت النصف ساعة. فاضت فيها بالنهاية روح التلميذ البريء وصعدت إلى ربها لينقلب اليوم الدراسي في إحدي المدارس الخاصة بالقناطر إلى مأتم!
المؤلم -وكل ما في القصة مؤلم- هو وجود شقيق التلميذ الراحل معه في المدرسة، ولن يذهب ويعود معه بعد اليوم!
ما الذي جري؟
العالم ذهب فيما يخص الصحة إلى مناطق مختلفة كلها تحترم الإنسان وحقه في الحصول على حق العلاج.. وأول ما فيها هو الإسعافات الأولية العاجلة.. ولذلك تم تحديد زمن وصول المسعفين المثالي في بعض الدول بثلاثة دقائق! ووضعت خطط الانتصار على الزحام والتغلب عليه لإنقاذ المرضي وأهل الوجع، وفي كرة القدم ألزم اتحادها الدولي حكام المباريات التوقف عن اللعب في حالة أي إصابة حتى لو كانت صاحبها يزعم الإصابة!
بل وفي بلادنا قدمنا الإنسانية على كل شيء حيث نموذج "أحمد إبراهيم القاطن في دير النحاس" ليوسف وهبي وعماد حمدي ومديحة يسري والطفلة ضحي أمير، حيث سخرت الشرطة إمكانياتها ومعها الإذاعة المصرية لمنع وصول دواء قاتل لأحد المرضي.. الفيلم أنتج عام 1954 وعرض في العام التالي، وبعده بـ 65 عاما يمتنع مدرس مهنته تربوية في الأساس وينوب عن الأب والأم ساعات طويلة من اليوم -نقول يمتنع عن إسعاف تلميذ بريء ظل يئن دون مجيب، وظل يلفظ أنفاسه الأخيرة واحدا بعد آخر حتى لقي ربه!
ما الذي دفع المدرس إلى ذلك؟ كيف تجبرت القلوب وتحجرت؟ يستحق المدرس أشد العقاب.. جنائيا وإداريا.. ليس بدافع الانتقام منه و‘نما لردع أي مهمل آخر، وحتى تهدأ روح الملاك الراحل ابن الـ 16 عاما!
تحتاج وزارة التربية والتعليم إلى كثير من الجهد.. فالإهمال بات بنفسه حاضرا مجرما حقيقيا.. ونري أن أول رافضي التطوير الحادث هم أمثال المدرس المذكور.. هؤلاء يرفضون إعادة التأهيل والدورات التدريبية واختبارت الترقية.. اعتادوا على الفوضي لأربعين عاما ولن يجدي معهم إلا الضبط والربط وقصف رقاب المتآمرين والرافضين لأي تطوير أو تقدم!
رحم الله الملاك البريء وربط على قلب أمه والهم أباه وأخاه وعائلته كل الصبر!
ما الذي جري؟
العالم ذهب فيما يخص الصحة إلى مناطق مختلفة كلها تحترم الإنسان وحقه في الحصول على حق العلاج.. وأول ما فيها هو الإسعافات الأولية العاجلة.. ولذلك تم تحديد زمن وصول المسعفين المثالي في بعض الدول بثلاثة دقائق! ووضعت خطط الانتصار على الزحام والتغلب عليه لإنقاذ المرضي وأهل الوجع، وفي كرة القدم ألزم اتحادها الدولي حكام المباريات التوقف عن اللعب في حالة أي إصابة حتى لو كانت صاحبها يزعم الإصابة!
بل وفي بلادنا قدمنا الإنسانية على كل شيء حيث نموذج "أحمد إبراهيم القاطن في دير النحاس" ليوسف وهبي وعماد حمدي ومديحة يسري والطفلة ضحي أمير، حيث سخرت الشرطة إمكانياتها ومعها الإذاعة المصرية لمنع وصول دواء قاتل لأحد المرضي.. الفيلم أنتج عام 1954 وعرض في العام التالي، وبعده بـ 65 عاما يمتنع مدرس مهنته تربوية في الأساس وينوب عن الأب والأم ساعات طويلة من اليوم -نقول يمتنع عن إسعاف تلميذ بريء ظل يئن دون مجيب، وظل يلفظ أنفاسه الأخيرة واحدا بعد آخر حتى لقي ربه!
ما الذي دفع المدرس إلى ذلك؟ كيف تجبرت القلوب وتحجرت؟ يستحق المدرس أشد العقاب.. جنائيا وإداريا.. ليس بدافع الانتقام منه و‘نما لردع أي مهمل آخر، وحتى تهدأ روح الملاك الراحل ابن الـ 16 عاما!
تحتاج وزارة التربية والتعليم إلى كثير من الجهد.. فالإهمال بات بنفسه حاضرا مجرما حقيقيا.. ونري أن أول رافضي التطوير الحادث هم أمثال المدرس المذكور.. هؤلاء يرفضون إعادة التأهيل والدورات التدريبية واختبارت الترقية.. اعتادوا على الفوضي لأربعين عاما ولن يجدي معهم إلا الضبط والربط وقصف رقاب المتآمرين والرافضين لأي تطوير أو تقدم!
رحم الله الملاك البريء وربط على قلب أمه والهم أباه وأخاه وعائلته كل الصبر!