ننتظر المزيد يا وزير الطيران

ليس هناك وقت لاختيار قيادات غير مؤهلة للقيام بدورها على أكمل وجه؛ لأن مصر تنهض بنفسها، وهي برئيسها وحكومتها وشعبها يدركون قيمة العمل وضرورة دفعه إلى الأمام، والتراخي والتكاسل ينذران بالخطر..

خفافيش الظلام وأعداء الوطن والموتورون داخل الوطن والهاربون بالخارج يشككون في كل نجاح يتحقق، ويطلقون الشائعات من هنا وهناك لزعزعة الاستقرار، ولعل كل مصري شريف يدرك المؤامرات التي تحاك والألغام التي يتم زرعها، ولكنها تتحطم تحت الأقدام..

المصريون التفوا حول الرئيس السيسي الذي وقف في وجه القتلة والسفاحين والخونة، وبدأ بناء مصر الجديدة واستعادة مكانتها محليًا وإقليميًا وعالميًا.. بديهي أن بناء الدولة المصرية يأتي من خلال حسن اختيار المسئولين الذين يعتلون المناصب القيادية من أهل الخبرة وليس أهل الثقة، بعض المسئولين يتخذون من مناصبهم نافذة للوجاهة ويتركونها دون أن يتركوا وراءهم بصمات إيجابية، والبعض الآخر لديه طموحات جمة لدفع عجلة العمل إلى الأمام بالخبرة والعلم وحسن الأداء والقدرة على مواجهة الصعوبات، ولكنه قد يصطدم بواقع مرير يجعله يبذل قصارى جهده من أجل السير قدمًا نحو تحقيق أهدافه..

من بين هؤلاء الفريق "يونس المصري" وزير الطيران المدني الذي شاءت الأقدار أن يتولى المسئولية في ظروف صعبة للغاية.. لم يسع للمنصب لكنه يدرك أن ثقة القيادة السياسية مسئولية على عاتقه، ولا بد أن يؤكد أنه أهل لهذه الثقة الغالية..

إنصافًا للحق يبذل جهودًا مضنية من أجل تحقيق الأهداف وتصحيح المسار للطيران المدني في كافة أنشطته.. المدة التي قضاها حتى الآن قصيرة، لكن هناك نتائج ونجاحات ملموسة لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد، وسوف تشهد الفترة القادمة مزيدًا من النجاحات، خاصة أنه يملك أدوات الخبرة والعلم والأيام بيننا.