لماذا يعزف الجمهور الألماني عن متابعة مباريات المناشافت؟
لم يكن عدد الجماهير المساندة للمنتخب الألماني كبيرًا خلال مباراته مع منتخب بيلاروسيا، والتي حجز فيها المانشافت من خلالها تذكرة المشاركة في نهائيات أمم أوروبا. فما هي أسباب هذا العزوف؟
على الرغم من امتلاء الملاعب الألمانية بالمشجعين خلال مباريات الدوري المحلي، إلا أن الأمر مختلف تمامًا بشأن المنتخب الألماني لكرة القدم، ما جعل الأمر يبدو وكأن المانشافت قد بدأ يفقد حماس الكثير من مشجعيه.
ويرى شتيفان إيفنبرج، قائد البايرن ومنتخب ألمانيا السابق، أن لهذا الأمر علاقة بشكل رئيسي بالفشل الذريع الذي مني به المنتخب في النسخة الأخيرة من كأس العالم لكرة القدم والأداء السيئ الذي قدمه الفريق.
وقال إيفنبرج في مقال رأي نشره موقع "شبورت 1" الألماني إنه "عندما يكون الملعب نصف فارغ في يوم كيوم السبت، فإن الأمر يثير الكثير من الأسئلة. أنا شخصيًا، لم أتمكن من إكمال المباراة، وغادرت الملعب بعد الدقيقة 25 من بدء المباراة وخلدت إلى النوم".
وأضاف إيفنبرج أن المنتخب الألماني يمر في الوقت الحالي بعملية تطوير، آملًا أن يقدم الفريق أداءً أفضل في بطولة أوروبا للأمم.
وقبل عام، لم يكن الأمر مختلفًا أيضًا. فقد استضافت ألمانيا منتخب روسيا في لايبزيغ في 15 نوفمبر في ظل أكثر من 6000 مقعد من أصل 41،939 مقعدًا شاغرا، وفي الواقع، بدا الأمر وكأنه يتعلق بضعف هذا العدد، بحسب ما ذكر موقع شبورت شاو الألماني.
لكن هناك فارقًا ليس بالبسيط بين تقديرات وحساب عدد المشجعين الذي يرصده الاتحاد الألماني لكرة القدم وبين الرقم الحقيقي على أرض الواقع، فأرقام الاتحاد على سبيل المثال تشمل التذاكر التي يقوم الرعاة بتوزيعها، وهي تذاكر يحوم حولها شكوك إن كانت تُستخدم بالكامل.
وقال أوليفر بيرهوف، المدير للمنتخب الألماني لكرة القدم: "نحن عمومًا راضون على الحضور الجماهيري في مباريات المنتخبن، ونشعر بالامتنان لهم لأن الجماهير تأتي للعب، خصوصًا في المباريات التي يكون الطرف الآخر فيها ليس من الخصوم الكبار للمنتخب الألماني مثل بيلاروسيا".
وفيما يتعلق بأداء الفريق، فقد بات من الواضح أن هناك قوالب نمطية من الأداء الفني، والتي نشأ عليها اللاعبون الصغار في مراكز التدريب، ما جعلهم يقدمون أداء نمطيًا في التمرير والجري، ما يسبب فقدان الإبداع وحرية الحركة للاعب في الملعب فيما بعد.
ويقول إيفنبرج: "اعتدت أن أقول للاعب: حسنًا.. أنت الآن في هذا المركز.. والآن يأتي دورك في الإبداع.. افعل ما تريد! لقد تم انتزاع ذلك من اللاعبين. وها نحن نرى النتيجة الآن (....) بالمناسبة، من المأساوي أن تقول بعد كأس العالم إننا نريد أن نقترب من الجماهير مرة أخرى ثم لا يتم فعل ما يحقق ذلك".
ويعتقد إيفنبرج أن الأمر سيكون أسوأ حالًا في المستقبل ما لم يتم عمل حصص تدريب مفتوحة للفريق يشاهد الجمهور خلالها اللاعبين.
في ظل الرئيسين السابقين رينهارد جريندل وولفغانج نيرسباخ، عانى الاتحاد الألماني لكرة القدم بصورة مستمرة من مشكلات فاضحة، لاحظها الجمهور أيضًا. ساهم ذلك أيضًا في اتساع المسافة بين الفريق وبين الجمهور.
ولم يقم الاتحاد الألماني لكرة القدم بأي خطوة حتى الآن بخصوص أسعار التذاكر، ففي الماضي، ازدهرت السوق السوداء خارج بوابات الملاعب في مباريات المنتخب الألماني ما أدى إلى ارتفاع الأسعار. أما اليوم، فإن عددًا أالمشجعين المستعدين لدفع 80 يورو لفئة التذاكر المميزة في تراجع مطرد، حتى مع وجود تذاكر من فئة 25 يورو للتذاكر العادية.
لكن الاتحاد الألماني لكرة القدم تحرك في اتجاه آخر لمواجهة هذا العزوف الجماهيري، وهو الاتجاه لإقامة المباريات الدولية للمنتخب الألماني في الملاعب الصغيرة.
وأقيمت أول مباراة دولية لهذا العام في فولفسبورج وماينز. وفي كلا المباراتين تم بيع نحو 25 ألف تذكرة رسميًا، وفي سبتمبر 2018 في سينسهايم أمام بيرو، لم يكن الأمر مختلفًا، فقد كان الملعب ممتلئًا. وإذا ما تم الالتزام بهذه الإستراتيجية، فإن السعة الجماهيرية قد تصل إلى نسبة 100 في المائة على المدى الطويل.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
وقبل عام، لم يكن الأمر مختلفًا أيضًا. فقد استضافت ألمانيا منتخب روسيا في لايبزيغ في 15 نوفمبر في ظل أكثر من 6000 مقعد من أصل 41،939 مقعدًا شاغرا، وفي الواقع، بدا الأمر وكأنه يتعلق بضعف هذا العدد، بحسب ما ذكر موقع شبورت شاو الألماني.
لكن هناك فارقًا ليس بالبسيط بين تقديرات وحساب عدد المشجعين الذي يرصده الاتحاد الألماني لكرة القدم وبين الرقم الحقيقي على أرض الواقع، فأرقام الاتحاد على سبيل المثال تشمل التذاكر التي يقوم الرعاة بتوزيعها، وهي تذاكر يحوم حولها شكوك إن كانت تُستخدم بالكامل.
وقال أوليفر بيرهوف، المدير للمنتخب الألماني لكرة القدم: "نحن عمومًا راضون على الحضور الجماهيري في مباريات المنتخبن، ونشعر بالامتنان لهم لأن الجماهير تأتي للعب، خصوصًا في المباريات التي يكون الطرف الآخر فيها ليس من الخصوم الكبار للمنتخب الألماني مثل بيلاروسيا".
وفيما يتعلق بأداء الفريق، فقد بات من الواضح أن هناك قوالب نمطية من الأداء الفني، والتي نشأ عليها اللاعبون الصغار في مراكز التدريب، ما جعلهم يقدمون أداء نمطيًا في التمرير والجري، ما يسبب فقدان الإبداع وحرية الحركة للاعب في الملعب فيما بعد.
ويقول إيفنبرج: "اعتدت أن أقول للاعب: حسنًا.. أنت الآن في هذا المركز.. والآن يأتي دورك في الإبداع.. افعل ما تريد! لقد تم انتزاع ذلك من اللاعبين. وها نحن نرى النتيجة الآن (....) بالمناسبة، من المأساوي أن تقول بعد كأس العالم إننا نريد أن نقترب من الجماهير مرة أخرى ثم لا يتم فعل ما يحقق ذلك".
ويعتقد إيفنبرج أن الأمر سيكون أسوأ حالًا في المستقبل ما لم يتم عمل حصص تدريب مفتوحة للفريق يشاهد الجمهور خلالها اللاعبين.
في ظل الرئيسين السابقين رينهارد جريندل وولفغانج نيرسباخ، عانى الاتحاد الألماني لكرة القدم بصورة مستمرة من مشكلات فاضحة، لاحظها الجمهور أيضًا. ساهم ذلك أيضًا في اتساع المسافة بين الفريق وبين الجمهور.
ولم يقم الاتحاد الألماني لكرة القدم بأي خطوة حتى الآن بخصوص أسعار التذاكر، ففي الماضي، ازدهرت السوق السوداء خارج بوابات الملاعب في مباريات المنتخب الألماني ما أدى إلى ارتفاع الأسعار. أما اليوم، فإن عددًا أالمشجعين المستعدين لدفع 80 يورو لفئة التذاكر المميزة في تراجع مطرد، حتى مع وجود تذاكر من فئة 25 يورو للتذاكر العادية.
لكن الاتحاد الألماني لكرة القدم تحرك في اتجاه آخر لمواجهة هذا العزوف الجماهيري، وهو الاتجاه لإقامة المباريات الدولية للمنتخب الألماني في الملاعب الصغيرة.
وأقيمت أول مباراة دولية لهذا العام في فولفسبورج وماينز. وفي كلا المباراتين تم بيع نحو 25 ألف تذكرة رسميًا، وفي سبتمبر 2018 في سينسهايم أمام بيرو، لم يكن الأمر مختلفًا، فقد كان الملعب ممتلئًا. وإذا ما تم الالتزام بهذه الإستراتيجية، فإن السعة الجماهيرية قد تصل إلى نسبة 100 في المائة على المدى الطويل.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل