تباطؤ سياسي !
حتى الآن لا نعرف متى ينهى البرلمان عمله، هل في يونيو المقبل، أم في يناير من عام ٢٠٢١؟! فما نسمعه فقط هو أن الأمر قيد الدراسة.. وبالتالى لم يشرع البرلمان أو الحكومة في إعداد قانون الانتخابات البرلمانية حتى الآن، سواء انتخابات مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، ناهيك بالطبع عن قانون الانتخابات المحلية الذي لم يحسم البرلمان أمره طوال اربعة دور انعقاد له.
بل إننا لا نعرف متى تجرى الانتخابات البرلمانية رغم أن ذلك أمر يتعين أن يكون معروفا سلفا بوقت كاف ومناسب، لأنه يسبقها استعدادات من المرشحين وربما أيضا الناخبين.. ولا نعرف هل ستتم انتخابات مجلس النواب ومجلس الشيوخ معا، ام ستتم كل انتخابات بشكل منفرد.. وهل يمكن أن نجرى ثلاثة استحقاقات انتخابية في عام واحد، هو العام المقبل، ام سوف يتعذر ذلك.
باختصار عدم الوضوح هو سيد الموقف بالنسبة لاستحقاقات سياسية وانتخابية مهمة، لأنها تشكل السلطة التشريعية وايضًا تصوغ السلطات المحلية.. وحتى فتح حوار حول هذه الاستحقاقات الانتخابية لم يتم، ولا يعرف أحد متى سيتم.. وذلك ليس أمرا جيدا، بل لعله أمر مقلق للرأى العام، الذي يبغى أن تكون الأمور أمامه واضحة ومحددة، وحتى لا يستغل أحد ذلك الغموض في تضليله.