جمال عبد الرحيم يستعرض للصحفيين الأفارقة المحطات الوطنية في تاريخ النقابة المصرية
رحب جمال عبد الرحيم، وكيل أول نقابة الصحفيين، باسم النقيب ضياء رشوان والمجلس وباسم الجمعية العمومية، بالصحفيين الأفريقيين، الذين استضافتهم النقابة في زيارة وجولة اليوم، ضمن دورة ينظمها اتحاد الصحفيين الأفريقيين، في الفترة من 2 إلى 21 نوفمبر.
وقال خلال استضافة الصحفيين الأفريقيين، إنهم مرحب بهم في مصر بلدهم الثاني، وفي مقر نقابة الصحفيين العريقة، مؤكدًا أنها تعتز بكونها مؤسس اتحاد الصحفيين الأفريقيين عام 1976، على يد الكاتب الصحفي الراحل عبدالمنعم الصاوي، حينما كان نقيبًا للصحفيين، وترأس الاتحاد حتى وفاته عام 1984.
وفد الصحفيين الأفارقة في ضيافة نقابة الصحفيين
وأضاف أن نقابة الصحفيين تفتخر أيضًا أن تكون مؤسس اتحاد الصحفيين العرب، والتي تم تأسيسها في 31 مارس عام 1941، ومنذ 4 سنوات كانت تحتفل باليوبيل الماسي، وهي أقدم نقابة في الشرق الأوسط.
وأكد وكيل أول النقاقة، أن تأسيس النقابة جاء بصدور قانون، ولكن الصحافة المصرية تاريخها يفوق الـ 200 عام، وقبل تأسيسها بخمسين عام، كان هناك محاولات، إلا أنها لم تكلل بالنجاح إلا وقت إصدار قانونها الأول عام 1941، ونعتبر هذا التاريخ مهمًا بالنسبة لنا كصحفيين.
وأوضح "عبد الرحيم" أنه منذ تأسيس النقابة، وهي تدافع عن حرية الرأي والتعبير، وتدافع عن الشعب المصري بصفة عامة، وكانت أول نقابة في الوطن العربي والشرق الأوسط تصدر جمعيتها العمومية قرارات متعاقبة بحظر كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهذا يؤكد دورها الوطني وتاريخها المعروف، فضلًا عن مساهمتها في إنشاء العديد من نقابات الصحفيين في الدول العربية.
ولفت "عبد الرحيم" إلى أنها تضم نحو 11 ألفًا من الزملاء الصحفيين أعضاء الجمعية العمومية، وهناك شروط للقيد وميثاق شرف صحفي وقواعد صارمة، مؤكدًا أن النقابة طوال تاريخها قدمت العديد من الشهداء أثناء عملهم ودفاعهم عن وطنهم.
وتابع: "الصحف المصرية الورقية تاريخها أكثر من 200 عام، ولكن لم يشفع أن تتعرض صحافتنا الورقية لأزمة عالمية في صناعتها، لدينا في الأعوام القليلة الماضية، أكثر من 50 صحيفة أغلقت أبوابها، أغلبها تابعة للأحزاب بسبب أزمات اقتصادية".
وأشار وكيل أول النقابة إلى ضرورة أن نحافظ على تاريخ الصحافة الورقية الطويل، فالصحافة قد تمرض، ولكن لا يجب أن نحكم عليها بالإعدام، نظرًا أنها تتمتع بالمصداقية والموضوعية.
وطالب "عبد الرحيم" الزملاء في مصر وكل الدول العربية أن يقاتلوا من أجل أن تستمر الصحافة الورقية، فالصحافة الحديثة هي الأسرع، ولكن يجب أن نقاتل لاستمرار الصحافة الورقية وتاريخها.