رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل زيارة السيسي لأبوظبي.. قمة مشتركة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية.. منصة استثمارية بقيمة ٢٠ مليار دولار.. 3 اتفاقيات ومذكرات تفاهم.. وتحقيق مصالح البلدين "أبرز المناقشات"

فيتو

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بقصر الوطن بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وولي عهد أبو ظبي، حيث أقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.


جلسة مباحثات موسعة
وأكد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس والشيخ محمد بن زايد آل نهيان عقدا جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث أعرب الشيخ محمد بن زايد عن ترحيب الإمارات العربية المتحدة، قيادة وشعبًا، بزيارة الرئيس، مؤكدًا ما تتسم به العلاقات المصرية الإماراتية من تميز وخصوصية، ومشيدًا في هذا الإطار بدور مصر المحوري في المنطقة العربية، وأنها لا تدخر وسعًا لمساندة ودعم الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص، وستظل ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في الوطن العربي.

كما أعرب ولي عهد أبو ظبي عن تقديره لدعم مصر للإمارات في مختلف القضايا، ولإسهامات أبنائها في العديد من القطاعات ودورهم في تحقيق التنمية بالإمارات، مؤكدًا حرص الإمارات على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع المستويات، بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب عن تقديره لولي عهد أبو ظبي لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا ما يجمع الشعبين المصري والإماراتي من روابط أخوة ومودة وتاريخ مشترك ومصير واحد، ومعربًا عن تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي مع الإمارات في جميع المجالات.

توحيد الصف العربي
كما شدد الرئيس على أهمية مواصلة العمل على توحيد الصف العربي وتضامنه لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية، والتصدي لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، مؤكدًا عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها في دول الخليج، وأن أمن الخليج يُعد جزءًا لا يتجزأ من أمن مصر.

وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، فضلًا عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على وحدة أراضي تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها.

وسام زايد
ومنح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عقب انتهاء المباحثات، الرئيس السيسي "وسام زايد"، الذي يعد أرفع وسام تمنحه دولة الإمارات لملوك ورؤساء وقادة الدول، وذلك تقديرًا للعلاقات التاريخية والوطيدة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وتثمينًا لدور الرئيس في دعم وترسيخ تلك العلاقات على كافة الأصعدة.

كما شهد الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين مصر ودولة الإمارات والتي تهدف إلى تطوير مستوى العمل المشترك والتنسيق بين البلدين الشقيقين وتأطير مختلف جوانب التعاون.

وشملت الاتفاقيات والمذكرات التي تبادلها الجانبان
- اتفاقا بين حكومتي مصر والإمارات بشأن تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب بالنسبة للضرائب على الدخل.. الدكتورة ھالة السعید وزیرة التخطیط والمتابعة والإصلاح الإداري من مصر، وعبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشئون المالية من الإمارات.

- مذكرة تفاهم في مجال القوى العاملة.. الدكتورة ھالة السعید وزیرة التخطیط والمتابعة والإصلاح الإداري من مصر، وناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين من الإمارات.

- مذكرة تفاهم بين هيئة التأمين في الدولة والهيئة العامة للرقابة المالية في مصر.. الدكتورة هالة السعيد وزیرة التخطیط والمتابعة والإصلاح الإداري من مصر، وإبراهيم عبيد الزعابي مدير عام هيئة التأمين من الإمارات.

كما تؤسس الإمارات ومصر منصة استثمارية إستراتيجية مشتركة بقيمة ٢٠ مليار دولار للاستثمار المشترك في مجموعة متنوعة من القطاعات والمجالات والأصول، وذلك عبر شركة أبوظبي التنموية القابضة وصندوق مصر السيادي.

وتهدف الشراكة لتأسيس مشاريع استثمارية إستراتيجية مشتركة أو صناديق متخصصة أو ادوات استثمارية، للاستثمار في عدة قطاعات أبرزها الصناعات التحويلية، والطاقة التقليدية والمتجددة، والتكنولوجيا، والأغذية والعقارات، والسياحة، والرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية، والخدمات المالية، والبنية التحتية وغيرها.

كما أجري الرئيس السيسي والشيخ محمد بن جولة تفقدية بمعرض ومؤتمر ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك".

وأكد السفير بسام راضي أن الرئيس قام بجولة في معرض أبوظبي الدولي للبترول "أديبك"، في ختام زيارته للعاصمة الإماراتية.

ويعد المعرض واحدًا من أكبر ثلاثة معارض ضمن قطاع النفط والغاز في العالم، والأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بخلاف كونه منصة عالمية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، والتي من شأنها تمكين الخبراء والمختصين في قطاع النفط العالمي من تبادل المعلومات والأفكار التي تساهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة في العالم، كما يضم المعرض هذا العام نحو 30 جناحًا دوليًا وأكثر من 100 ألف مشارك.
الجريدة الرسمية