بتوجهات أمريكية.. مصالحة وشيكة بين قطر ودول الخليج
ضجت مواقع التواصل الاجتماعى منذ أمس الثلاثاء، بتغريدات حول مصالحة خليجية وشيكة بين دول المقاطعة وقطر بهدف توحيد الصف.
الإشارة انطلقت من تغريدة كتبها الأكاديمي الإماراتي، عبد الخالق عبدالله، المقرب من دوائر السلطة،أمس الثلاثاء قال فيها: "أبشركم بتطورات مهمة لحل الخلاف الخليجي بأقرب مما تتوقعون".
وأعاد التلميح إلى المصالحة اليوم، في تغريدة جديدة، جاء فيها: إن حل الخلاف الخليجي أصبح قريبًا جدًا وممكنًا، مشيرًا إلى أن حل الخلاف بين دول الخليج سيمر عبر بوابة الدبلوماسية الرياضية.
وتزامنت تغريدة عبدالخاق عبدالله الثانية، مع تراجع السعودية والإمارات والبحرين، عن قرار مقاطعة بطولة "خليجي24"، التي ستستضيفها دولة قطر، وإعلان الدول الثلاث المشاركة في البطولة.
قطر والسعودية.. التاريخ يرسم سيناريو المصالحة المحتملة
واستبقت التغريدة وقرار المشاركة في بطولة خليجى 24، تسريبات صحفية تحدثت عن مباحثات وزير الدفاع السعودي، الامير خالد بن سلمان، مع السلطان قابوس سلطان عمان خلال زيارته الأخيرة إلى مسقط، مسألة حل الأزمة الخليجية، والملف اليمني.
بعيدا عن حديث التكهنات حسمت الخارجية الأمريكية الأمر إلى حد كبير، حيث أكدت في بيان صادر اليوم، عقب انتهاء لقاء وزير قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ونظيره مايك بومبيو،على أهمية وجود مجلس تعاون خليجي موحد لمواجهة عدم الاستقرار الإقليمي والقضايا الثنائية والإقليمية الأخرى، بما في ذلك التطورات الأخيرة في العراق وسوريا ولبنان.
قطر: أمير الكويت دعا إلى اجتماع لحل الأزمة الخليجية ورددنا بإيجابية
في ذات السياق قال مسئول خليجى لوكالة "بلومبرج" اليوم، إن الجهود المبذولة لإنهاء المقاطعة التي تقودها السعودية ضد قطر تكتسب زخما، وأن قرب انطلاق النسخة الرابعة والعشرين من كأس الخليج لكرة القدم في الدوحة يسهم في تمهيد الطريق لتحقيق تقدم محتمل.
ونقلت بلومبرج عن مسئول سعودي بارز في واشنطن الأسبوع الماضي قوله: إن قطر بدأت أيضا في اتخاذ خطوات لإصلاح علاقاتها مع جيرانها.
رسالة غزل على "تويتر" تهدف لفتح باب المصالحة بين السعودية وقطر
وحسب الوكالة، أن الوساطة تركز حاليا على العلاقات بين قطر والسعودية، على أن يتم ضم الإمارات لها لاحقا.
ولفت المسئول الخليجي، إن الكويت تلعب دورا رئيسيا في المحاولة الحالية. وكانت الكويت، التي تتبنى موقفا أكثر حيادية في الأزمة، قد حثت السعودية على المشاركة في بطولة كأس الخليج كبادرة حسن نية بهدف تهدئة التوترات.
وبالرغم من تواتر التصريحات والتعليقات حول المصالحة المحتملة بين دول المقاطعة وقطر، تمسكت قناة الجزيرة بسياستها التحريرية المعادية ضد كل من مصر والإمارات وركزت تقاريرها منذ الأمس على الحالة الحقوقية بصيغة تحريضية واضحة في كلا البلدين.
ننشر البنود الـ 13 الواردة في مطالب دول الخليج ومصر إلى قطر
وتعود جذور الأزمة الدبلوماسية بين دول المقاطعة وقطر إلى فجر يوم الخامس من يونيو عام 2017، عندما انهالت بيانات مقاطعة الدوحة من الدول الأربع "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" على خلفية دعم قطر للإرهاب بالمنطقة، وقدمت دول المقاطعة قائمة مطالب اشتملت على 13 بندا كشروط للتراجع عن قرار المقاطعة الدبلوماسية وتتعمد الدوحة منذ حينها المماطلة في التنفيذ واستعانت بتركيا سياسيا وعسكريا لمكايدة الأشقاء في الخليج.