السلطان قابوس يواصل دعم جهود تفعيل التعاون الخليجي المشترك
يواصل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، دعم الجهود الرامية لتفعيل التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من جهة، مع مساندة مساعي إحلال الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الخليج من جهة أخرى.
ويومًا بعد آخر؛ تتتابع هذه الجهود العمانية الإيجابية حيث يتوالى توجه الوفود الخليجية إلى مسقط.
واستقبل السلطان قابوس بن سعيد، في إطار المشاورات المهمة، الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نائب وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، خلال زيارة قام بها إلى السلطنة.
كما عقد بدر بن سعود البوسعيدي، الوزير المسئول عن شئون الدفاع في سلطنة عمان، بمقر وزارة الدفاع، جلسة المباحثات الرسمية مع الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، والذي أكد متانة وعمق العلاقات التاريخية التي تربط السلطنة والسعودية، وسعي قيادتي البلدين إلى العمل على تعزيزها بما يحقق مصالحهما المشتركة، وبذل مزيد من أوجه التعاون والتنسيق المشترك؛ بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، وعقب ذلك تم استعراض العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين، وبحث مجالات التعاون بين وزارتي الدفاع وتعزيزه.
من جانبه استقبل الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، وزير المكتب السلطاني، نائب وزير الدفاع السعودي، والوفد المرافق له.
وقدّم الأمير خالد بن سلمان شكره وتقديره للسلطنة، وتم خلال المقابلة تبادل الأحاديث حول مسيرة العلاقات الأخوية التي تربط البلدين، كما تم استعراض عدد من مجالات التعاون المشتركة وسبل تطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، إلى جانب التطرق إلى عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك.
واستضافت السلطنة، ممثلة بوزارة الدفاع، أعمال الدورة السادسة عشرة لمجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث عقدت برئاسة بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي، الوزير المسئول عن شئون الدفاع، وبحضور كل من: أنس خالد الصالح، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء بدولة الكويت، ومحمد أحمد البواردي، وزير الدولة لشئون الدفاع بدولة الإمارات العربية، والفريق الركن عبدلله بن حسن النعيمي، وزير شئون الدفاع بمملكة البحرين، ومحمد بن عبدالله العايش، مساعد وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، والدكتور خالد بن محمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدولة لشئون الدفاع بدولة قطر، والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي، الوزير المسئول عن شئون الدفاع، خلال كلمته، أهمية مواصلة العمل للارتقاء بقدرات القوات المسلحة لدول المجلس وتطويرها، إلى جانب تذليل كافة التحديات والصعاب التي تواجهها لتحقيق الأهداف المشتركة التي يطمح لها الجميع.
وأشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي لمناقشة مواضيع غاية في الأهمية، تتضمن توصيات اللجنة العسكرية العليا لرؤساء الأركان لتدارسها والتوصل إلى القرارات المناسبة بشأنها، مما سيسهم في تعزيز مسيرة التعاون وتطويرها بما يحقق طموحات شعوب دول المجلس في المجالات الدفاعية.
وأشاد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي، بالإنجازات التي تحققت في مجال التعاون العسكري بين دول المجلس ترجمة لتوجيهات قادة دوله، كما أوضح أن هذا الاجتماع يعد تواصلا لاجتماعات سابقة من أجل الوقوف على ما تحقق من إنجازات ونتائج في المجال العسكري الخليجي ولمواصلة الجهد المشترك ترجمة للأهداف التي رسمها قادة دول المجلس.
كما ألقى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون، كلمة أكد فيها أن قادة دوله أولوا العمل الدفاعي المشترك اهتماما كبيرا، وحرصوا على تقديم كافة أشكال الدعم والرعاية له، ووجهوا دائما إلى تعزيز التكامل الدفاعي بين الدول الأعضاء، إيمانا منهم بأن الدفاع عن دول المجلس والحفاظ على سيادتها واستقلالها وحماية مصالحها واجب وطني والتزام ثابت تنفيذا لاتفاقية الدفاع المشترك بين الدول الأعضاء، وتأكيدا لعمق الروابط التاريخية التي تجمعها، وأواصر الأخوة والمصير الواحد.
وناقش الاجتماع العديد من الموضوعات التي تدعم وتعزز مسيرة التعاون العسكري القائم وتطويرها بما يتناسب وتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون، واتخذ بشأنها القرارات المناسبة.
وفي اختتام أعمال الدورة السادسة عشرة لمجلس الدفاع المشترك، ألقى بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي، الوزير المسئول عن شئون الدفاع رئيس الاجتماع، كلمة ثمن فيها المناقشات البناءة التي أخرجت عددا من القرارات والتوصيات بما يحقق التوجهات والغايات نحو مزيد من أوجه التعاون، وبما يحقق المصالح المشتركة لدول المجلس، ويعزز التعاون العسكري القائم، حفظا للأمن والاستقرار في دول مجلس التعاون.