رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تبدأ في زراعة الشاي الأخضر لأول مرة.. رجل أعمال سعودي يتبرع بـ 10 آلاف شتلة للمركز القومي للبحوث.. أستاذة بالمركز: مصر تنفق 2 مليار جنيه سنويا على الاستيراد.. وتربة مصر صالحة لزراعته

زراعة الشاي/صورة
زراعة الشاي/صورة ارشيفية

تعتبر الصين هي الدولة الأكبر إنتاجا للشاي الأخضر على مستوى العالم، فهو يدر عائدا اقتصاديا هائلا ويحقق أرباحا كبيرة، وصناعته تحمي الدولة من الفقر وتحد من البطالة لاحتياجها للكثير من الأيدي العاملة أكثر من الآلات والماكينات، لذا فكر عدد من الأساتذة بالمركز القومي للبحوث في التوسع في زراعة هذا النبات الأخضر، خاصة أننا هنا في مصر تتوفر لدينا الثروة البشرية والخبرة الزراعية.


فوائد الشاي الأخضر
الشاي الأخضر له دور فعال في صناعة المستحضرات الطبيعية المقاومة للسمنة، والتي تعتبر من الأمراض الخطيرة غير السارية وأصبحت مرض العصر، كما أن له دور فعال في الوقاية من ارتفاع الدهون في الدم خاصة الكوليسترول، ومقاومة نشاط الخلايا السرطانية، وله كذلك دور كبير في منظومة الطب البديل والعلاج بالأعشاب والنباتات، علاوة على اقتحامه لمجال التجميل؛ فهو يدخل في تركيب الكريمات والزيوت باعتباره مضاد للميكروبات، ومادة حافظة لكثير من الأطعمة والمشروبات.

بدء التجربة
وبناء على كل تلك الفوائد بدأ المركز القومي للبحوث في زراعة شتلات الشاي الأخضر بمزرعة المركز بالنوبارية، حيث تبرع رجل أعمال سعودي بأكثر من 10 آلاف شتلة من مزرعته الخاصة بمدينة الطائف بالسعودية إلى المركز، وقد تمت زراعتها بالفعل.

وتشير الدكتورة منال رمضان، الأستاذة بالمركز القومي للبحوث، إلى أن زراعة الشاي الأخضر قد نجحت في السعودية، لذا تم إهداء هذه الشتلات إلى المركز لتتم زراعتها عضويا بدون كيماويات داخل صوبات مجهزة للحصول على منتج عضوي هام وله مردوده الاقتصادي، لافتة إلى المركز يسعى إلى زيادة إنتاجه ليس فقط من أجل البحث العلمي وإظهار فوائده الكبيرة، لكن أيضا للحد من استيراده وتوفير العملة الصعبة وإيجاد بدائل محلية له تغطي احتياجات المستهلك، وذلك بعد أن زادت الحاجة له في الآونة الأخيرة لاستخدامه في المستخلصات الطبيعية للمواد الغذائية والتجميلية والطبية.

استهلاك مصر من الشاي
وتضيف "رمضان" أن مصر كانت تستورد بنحو 2 مليار جنيه سنويا شايا أخضر، وتعتبر مصر هي الدولة الأكثر استهلاكا لهذا الشاي على مستوى العالم العربي، لذا كان يتم استيراد كميات كبيرة منه لعدم توافر انتاجه محليا، على الرغم من أن الدراسات أثبتت أن تربة مصر الزراعية ملائمة لزراعة الشاي، لافتة إلى أنه تنجح زراعته في التربة التي تصل درجة الحموضة بها من 5.5 إلى 7، وهي ظروف متوافرة في التربة المصرية بأنواعها الثلاثة: "الطينية والرملية والطميية".

إمكانية النجاح
واختتمت الدكتورة منال رمضان حديثها بأن مصر تقع بالفعل في حزام الشاي وستنجح زراعة الشاي الأخضر به، حيث تمت زراعة الشاي حاليا في مناطق بتركيا وجورجيا والأرجنتين ونجحت بالفعل.
الجريدة الرسمية