رئيس التحرير
عصام كامل

7 أسباب وراء تأتأة طفلك والحل في 3 خطوات

الخبيرة النفسية د.سهام
الخبيرة النفسية د.سهام حسن

تواجه بعض الأمهات مشكلة صعوبة نطق الطفل للكلام، ومعاناة من "التأتأة" والتلعثم في الكلام، الأمر الذي قد يمتد مع بعض الأطفال لأعمار متقدمة، مما يصيب الوالدين بالخوف من استمراره على ذلك، وعدم قدرته من التخلص من تلك الطريقة في الكلام، والتي قد تسبب له مشكلات نفسية عند التعامل مع المجتمع الخارجي، وبشكل خاص مع أقرانه.


أسباب إصابة الطفل بـ«التلعثم» وطرق طبيعية لعلاجه

وتشير الخبيرة النفسية سها محسن أن هناك العديد من الأسباب لـ"تأتأة" الأطفال والتي تستعرضها في السطور التالية:

- استخدام القسوة والعنف في تربية الطفل مما يدفعه للخوف والتأتأة.

- التوتر والانفعال نتيجة بعض المواقف التي يتعرض لها الطفل من تكرار للإحباط ومواقف الاجتماعية فاشلة هزت ثقته بنفسه.

- الغيرة بين الأخوات وتفضيل طفل على الأخر يدفع بالطفل للشعور بالإهمال والغيرة والكراهية بين الأخوة ويصيب بالتأتأة.

- لفت انتباه الوالدين، لشعوره أنهما مشغولان عنه، ولا يعطونه الحب والاحتواء اللازمان له.

- مشاهدة أفلام العنف والمشاهدة الدموية التي تثير رعب الطفل وخوفه.

- وجود الطفل في بيئة مليئة بالمشاجرات والنزاعات الاسرية.

- وجود معلمة قاسية في الحضانة أو المدرسة، تعامل الطفل بقسوة وإهمال، وتوجه له التوبيخ والإهانة بشكل مستمر.

وتشير الخبيرة النفسية إلى أنه ليس هناك علاج محدد لـ"التاتأة"، إلا أنه يمكن منع ووقف تطورها عند الأطفال، ما قبل سن المدرسة، من خلال اتباع الخطوات التالية:

عدم إصغاء الوالدين للطفل بشكل من السخرية، أو الضجر والضيق من محاولات المتأتيء للكلام، بل استمع له واصبر عليه، واعطيه فرصة للتحدث وأوضح له مدى فهمك حتى تحفزك وتعزز ثقته بنفسه.

تكاد تتلخص طرق العلاج ضمن مجموعتين (التحدث بطلاقة أكثر) و(التأتأة بسهولة أكثر(، ودمج هاتين الطريقتين قد يكون مناسبًا لعلاج كثير من الحالات.

الطريقة الأولى: يكون التركيز منصبًا على تعليم الطفل مهارات وأساليب لتعزيز وزيادة الطلاقة الكلامية، مثل (البداية السهلة والبطيئة للكلام، التقاء بطيء لأعضاء النطق، تنظيم التنفس).

الطريقة الثانية: وهي التأتأة بسهولة ودون توتر، تساعد الطفل على التقليل من مستوى التوتر والقلق، وتعديل لحظات التأتأة، بحيث لا تؤثر على قدرات الطفل على الكلام والتخاطب.

وتؤكد سهام على أن البرامج المكثفة لتحسين الطلاقة تساعد الطفل في معظم الأحيان على تعزيز ثقته بنفسه، وجعله قادرًا على الحديث بطلاقة أكبر، ولسوء الحظ يكون التحسن مؤقت، ويعود الطفل للتأتأة، فيجب أن يكون عاقد العزم ومستعد نفسيًا للتغير والتخلص من التأتأة.

وأثناء الحديث مع طفل يتأتئ ينبغي التركيز على ما يقول وليس كيف يقول.

ولمساعدته أكثر لا تنظر بعيدًا عنه، إذا لم يتمكن من إخراج بعض الكلمات من فمه، وفي نفس الوقت لا تحدق به بشكل ملفت أو غريب.

حاول ألا تقاطعه، لا تكمل الكلام نيابة عنة بقصد مساعدته، ومثل هذه الكلمات (تمهل) (خذ نفس)، ليست ذات جدوى، بل قد تزيد أحيانًا مستوى التوتر، وبذلك تزداد التأتأة.
الجريدة الرسمية