رئيس التحرير
عصام كامل

في عيد ميلاده الـ41.. محمد أبو تريكة أسطورة خالدة بالكرة المصرية

محمد أبو تريكة
محمد أبو تريكة

يحتفل محمد أبو تريكة، لاعب النادي الأهلي والمنتخب الوطني السابق، اليوم الخميس، بعيد ميلاده الـ 41، بعدما كتب اسمه بحروف من نور في سجلات كرة القدم المصرية والعربية والأفريقية، ومسيرة طويلة من العطاءات والإنجازات مع النادي الأهلي والمنتخب الوطني.


ولد "الماجيكو" في قرية ناهيا بمحافظة الجيزة يوم 7 نوفمبر 1978 في أسرة تتكون من ثلاثة أولاد وبنت واحدة، وانضم لناشئ الترسانة في سن الـ14، قبل أن ينضم للفريق الأول وهو في الـ17، ليحرز لقب هداف دوري القسم الثاني في عمر الـ23، ليصعد بالشواكيش للدوري الممتاز عام 2000 ويشارك معهم في الممتاز.

ملخص لمسات محمد رمضان وأبو تريكة في مباراة نجوم أفريقيا (فيديو)

انتقال مفاجئ للأهلي
وفي عام 2003، فاجأ النادي الأهلي الجميع بإعلانه التعاقد مع "أمير القلوب" في صفقة لم تلق تشجيعا من جانب الجماهير الحمراء في البداية، إلا أنه منذ مشاركته الأولى مع الفريق خطف قلوب الجماهير الأهلاوية وسجل هدفًا في مرمى عبد الواحد السيد حارس مرمى الزمالك من تسديدة صاروخية ليواصل بعدها مشوار الإنجازات ويتوج هدافا تاريخيا لمباريات القمة برصيد 13 هدفا.



بطولات مع الأهلي
وحقق أبو تريكة مع النادي الأهلي العديد من الإنجازات والبطولات المتتالية، أبرزها برونزية كأس العالم للأندية عام 2006 والتي فاز خلالها بلقب هدّاف البطولة، بالإضافة إلى 5 بطولات دوري أبطال أفريقيا أعوام 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، و4 كأس السوبر الأفريقي، كما أحرز أيضًا 7 بطولات دوري و3 كأس مصر و4 كؤوس سوبر محلية مع النادي الأهلي.



تجربة احتراف وحيدة
وخاض أبو تريكة تجربة احتراف خارجي عام 2012 مع نادي بني ياس الإماراتي على سبيل الإعارة، حيث أحرز معهم بطولة الخليج للأندية لكرة القدم ثم عاد مرة أخرى إلى الأهلي عام 2013 واستطاع إحراز بطولة دوري أبطال أفريقيا 2013 للمرة الخامسة له مع الأهلي، وبعد انتهاء البطولة أعلن أن بطولة كأس العالم للأندية ستكون آخر المطاف في عالم كرة القدم.

مسيرة دولية حافلة بالإنجازات
وانضم "أبو تريكة" لصفوف المنتخب الوطني عام 2004 وخاض تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2006 ثم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006، وقام بإحراز الركلة الترجيحية الأخيرة التي ساهمت في فوز المنتخب المصري بالبطولة، ثم الفوز بنفس البطولة عام 2008 للمرة الثانية على التوالي، ولعب بطولة كأس العالم للقارات 2009 واستطاع مع فريقه تقديم أداء طيب في البطولة ومنها الفوز على المنتخب الإيطالي بطل العالم وقتها وتقديم أداء قوي أمام البرازيل، ليعود ويتوج بلقب بطولة الأمم الأفريقية 2010، إلا أنه كان يمني النفس بالمشاركة في المونديال والذي لم يتحقق أعوام 2006 و2010 و2014.



مشاركة أوليمبية
كما انضم أبو تريكة للمنتخب الأوليمبي عام 1999 تحت قيادة المدرب حلمي طولان في ظل تصفيات دورة الألعاب الأوليمبية سيدني 2000، ولكنه لم يشارك بشكل أساسي، وبعد 13 عامًا، استدعى المدرب هاني رمزي "أبو تريكة" وعماد متعب وأحمد فتحي للمشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012، حيث تأهل الفراعنة لدور الـ8، قبل أن يخسروا أمام اليابان 3- 0، وأحرز "أبو تريكة" في هذه الدورة هدفين في مباراتي البرازيل وبيلاروسيا.

إنجازات شخصية
حصد "الساحر" لقب الهداف التاريخي لدوري أبطال أفريقيا برصيد 33 هدفا، وكذلك يعد الهداف التاريخي لمباراة القمة برصيد 13 هدفا، وهو يعد أيضا واحد من ضمن نادي الـ«فيفا» المئوي وواحد من ضمن نادي المائة برصيد 105 هدف، كما تم اختياره من قبل الـ«فيفا» ضمن أفضل لاعبي كأس العالم للأندية في تاريخها، كما أحرز أبو تريكة أيضًا العديد من الألقاب الفردية على المستوى العالمي والأفريقي والمحلي خلال مشواره الكروي، مما جعله واحدًا من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة الأفريقية والمصرية وفي تاريخ النادي الأهلي، قبل أن يعلن رسميًا اعتزاله اللعب في ديسمبر 2013.

جوائز فردية
وفي يناير 2014، فاز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا (داخل القارة) ليصبح أول لاعب كرة قدم يحصل على جائزة رسمية بعد اعتزاله، وتسلم الجائزة في نيجيريا 9 يناير 2014، كما نال العديد من الجوائز أبرزها جائزة أفضل لاعب أفريقي عام 2008، وجائزة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" لأفضل لاعب كرة قدم في أفريقيا لعام 2008، وأفضل لاعب داخل قارة أفريقيا عام 2008، وأفضل لاعب داخل قارة أفريقيا عام 2012، وأفضل لاعب داخل قارة أفريقيا عام 2013، وأفضل لاعب في مصر أعوام 2004، 2005، 2006، 2007، 2008، وهدّاف بطولة كأس العالم للأندية 2006 أحرز 3 أهداف، وهدّاف بطولة دوري أبطال أفريقيا 2006 أحرز 8 أهداف، وهدّاف بطولة الدوري المصري الممتاز 2005– 2006 أحرز 18 أهداف، وهدّاف بطولة كأس مصر 2007 أحرز 4 أهداف.

قصة الرقم 22
ويرتبط رقم 22 بقصة مميزة مع أبو تريكة، حيث يرجع سر اختياره لهذ الرقم إلى أنه عندما وقع العقد مع النادي الأهلي عام 2003، سافر إلى السعودية لأداء العمرة، وذهب للمسجد النبوي وفي أثناء خروجه من الباب وجد مكتوبًا عليه رقم 22، فعندما عاد طلب من إدارة النادي إعطاءه الفانلة رقم 22.

تعاطفا مع غزة
واشتهر أبو تريكة بتعاطفه مع القضية الفلسطينية، عقب مباراة المنتخب المصري ونظيره السوداني، التي انتهت بفوز المنتخب المصري 3/ صفر، كشف محمد أبو تريكة عن الشعار المكتوب على ملابسه تحت قميص اللعب عند تسجيله الهدف الثاني مكتوبا عليه عبارة "تعاطفًا مع غزة" وذلك في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2008، ليتم بيع القميص في مزاد خيري لصالح صندوق توفير الدواء لأبناء غزة أقامته لجنة الإغاثة الإسلامية بنقابة أطباء مصر مقابل 1500 جنيه.
الجريدة الرسمية