رئيس التحرير
عصام كامل

قتلت البغدادي وأنهت حروبا ضخمة.. قوات "دلتا فورس" الأمريكية السرية (فيديو)

فيتو

بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عن مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادى، بدأت وسائل الإعلام العربية والعالمية في تناقل معلومات حول الأطراف التي نفذت هذه العملية وتصفية المطلوب رقم واحد في العالم، وضجت أرجاء المعمورة بھذه العملية النوعية التي نفذتھا قوات" دلتا فورس" الأمریكیة السرية، التي تعد من أقوى الفرق العسكرية في العالم.. فما ھي ھذه القوة؟ وكيف تأسست؟ وما ھي أشھر عملیاتھا؟.


وتم تأسیس "دلتا فورس" عام 1977 على ید قائدھا الأول العقید تشارلز بیكویث، الذي كلف بتشكیل الوحدة الجديدة، التي ستكون القوة الضاربة والدقیقة في الجیش الأمريكي لمواجھة التھدیدات غیر التقلیدیة، إثر ازدیاد التھدید الإرھابي في العالم.

وتعد هذه القوة الأمريكية وحدة انتقائية وسرية للغایة مقرھا في ولایة كارولینا الشمالیة، یتم اختیار عناصرھا بعنایة فائقة وفقًا لمعاییر عالیة من صفوف القوات الخاصة ووحدات المشاة، والحرس الوطني، وخفر السواحل، ویتوجب على المتقدم أن یتمتع بمھارة رمایة استثنائیة، وأن یكون قادرا على تسلّق 40 میلًا من الجبال ضمن اختبارات قدرة التحمل، ویتم تمكین أفرادها بأسالیب احترافیة في التجسس وأساليب البقاء في الظروف الصعبة.

وتمتلك أكثر المعدات العسكریة تطورًا بالإضافة إلى امتلاكھا كلاب "الملینو" البلجیكیة المدربة التي تستخدم في العمليات النوعية، حیث استخدم أحدھا في عملیة البغدادي وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطابه وتغریداتھا الاخیرة بالدور الكبير لها في تعقب البغدادي داخل نفق أثناء ھروبه حيث يتم تدريبها على رائحة الهدف لتتعقبه بدقة عالية.

وشاركت الفرقة الأمریكیة الخاصة "دلتا" في العديد من العمليات رفيعة المستوى وعالیة الخطورة، منا مھمة قتل إمبراطور المخدرات الكولومبي الشهير بابلو إسكوبار عام 1993، ومحاولة القبض على الديكتاتور الصومالي محمد فرح عيديد في مقدیشو وإنقاذ طیار الجيش الأمريكي مايكل دورانت بعد تحطم مروحيته أثناء المھمة، ولكن خمسة من عناصر الفرقة الخاصة لقوا حتفھم، فضلًا عن 14 جندیًا أمریكیًا آخرین وقتل مئات من المقاتلین الصومالیین والمدنیین.

في حرب العراق وحرب أفغانستان شاركت دلتا فورس بقوة وكان لھا دور أساسي في القبض على صدام حسین وتصفیة أبنائه قصي وعدي وتتبع أبو مصعب الزرقاوي، النواة الأولى لتنظیم ”داعش“ حتى مقتله في یونیو عام 2006 وانسحبت من العراق مع انسحاب القوات الأمریكیة عام 2011، لكنھا كانت حاضرة في القتال ضد داعش في البلاد.

ولم تحظ عملیات الفرقة الخاصة بالنجاح دومًا، حیث فشلت قواتھا عام 1980 في استعادة الرھائن من السفارة الأمریكیة في طهران، كما تعد عمليتها في الصومال ضد عيديد فاشلة.

وتبقى هذه الفرقة العسكرية محاطة بالسرية والغموض، ورغم أدوارها المعلنة في بعض العمليات إلا أن الكثير من مهامها تبقى طي الكتمان.
الجريدة الرسمية