رئيس التحرير
عصام كامل

عز الدين ذو الفقار يدفع 2500 جنيه في قصيدة «لا تكذبى»

فيتو

بمجرد نشر الشاعر كامل الشناوى لقصيدة "لا تكذبى " ضمن ديوانه الجديد عرض عليه المخرج عز الدين ذو الفقار ـــ الذي كان يستعد لإخراج فيلم "الشموع السوداء ـــ شراء قصيدته لتغنيها المطربة نجاة الصغيرة ضمن أحداث الفيلم.


ونشرت مجلة "بناء الوطن" عام 1962 رفض كامل الشناوى بيع قصيدته، مؤكدا أنه لا يبيع تجاربه العاطفية ولو بمال الدنيا.

تدخلت نجاة الصغيرة واستطاعت إقناعه ببيع القصيدة حتى وافق وطلب 2500 جنيه ثمنا لها، وهو أغلى سعر لشراء قصيدة، وقصد من ذلك عرقلة الاتفاق.

لكن وافق عز الدين وكتب شيكا بالمبلغ وصورت الأغنية ضمن أحداث الفيلم، وقصيدة لا تكذبى سجلت على اسطوانة بصوت كامل الشناوى كأول صوت لشاعر عربى على اسطوانة، وقال الشناوى في مقدمة الاسطوانة: إنما الهمنى بالقصيدة ليس شخصا أو ذاتا، إنه خيالى الملتف حولها، بصمات قلبى على ملامحها، اندماجى فيها، انفعالى بها..وهذا هو الإلهام الحقيقى للشاعر والفنان.

كان كامل الشناوى بدأ بعد عرض الفيلم نشر حقيقة أغنية "لا تكذبى " وقصة حبه، فكتب حلقات أولى عن فتاة عشرينية ينافسه على قلبها رجل في الخمسين من عمره وكيف أنها احتفلت بعيد ميلادها في شقة غريمه فانفعل بالكلمات وكتب القصيدة، إلا أن المرض داهم شاعرنا العظيم فتوقف عن كتابة الحلقات ثم وافته المنية.

تقول كلمات القصيدة التي لحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب :
لا لا تكذبى إنى رأيتكما معا..ودعي البكاء فقد سئمت الأدمع
ما أهون الدمع الجسور إذا جرى..من عين كاذبة فأنكر وادعى
إنى رأيتكما، إنى سمعتكما..عيناك في عينيه في شفتيه في كفيه في قدميه
ويداك ضارعتان ترتعشان في لهف عليه
بالهمس باللمس بالأهات بالنظرات.. باللفتات بالصمت الرهيب
ويشب في قلبى حريق..ويضيع من قدمي الطريق
ورأيت أنك كنت لى قيد..حرصت العمر ألا اكسره..فكسرته
ورايت إنك كنت لى ذنبا..سألت الله ألا يغفره..فغفرته
كونى كما تبغين..لكن لن تكونى
فأنا صنعتك من هواى ومن جنونى..ولقد برئت من الهوى ومن الجنون 

والصورة لنجاة الصغيرة ومجموعة من أبطال فيلم الشموع السوداء مع المخرج عز الدين ذو الفقار.
الجريدة الرسمية