رئيس التحرير
عصام كامل

بشار الأسد: كل ما يتعلق بمقتل البغدادي "خدعة".. ترامب أفضل رئيس أمريكي.. أردوغان انقلب علينا وهو ليس صاحب قرار.. إسرائيل الحاضر في كل ما يجري بسوريا.. وهذا موقفنا من العودة للجامعة العربية

فيتو

تحدث الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الخميس، في حوار مطول لقناة الإخبارية السورية الرسمية، عن العديد من القضايا، من أبرزها مقتل زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، والاتفاق الروسي التركي.


مقتل البغدادي

وقال الرئيس السوري: إن سوريا لم تسمع بمقتل زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي، إلا من خلال الإعلام.

وتابع "ربما تم ذكر سوريا في ذلك الموضوع، من أجل إضفاء مصداقية عليه، لكننا لا نعلم إن كانت التصفية قد حصلت أم لا"، وتساءل قائلا: "لماذا قاموا بإخفاء كل شيء عن مقتل البغدادي؟".

إن سوريا لم تسمع بمقتل زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي، إلا من خلال الإعلام.

وأردف بقوله "كل ما يتعلق بهذا الموضوع "مقتل البغدادي" هو خدعة سيعاد إنتاج البغدادي وربما داعش".

شفافية ترامب

وقال الأسد: إن دونالد ترامب هو أفضل رئيس أمريكي، وذلك لأنه أكثر رئيس شفافية.

وتابع: "جميع رؤساء الولايات المتحدة يرتكبون جرائم ولكن يحصلون على جوائز نوبل ويتصرفون مثل المدافعين عن حقوق الإنسان والقيم الأمريكية الفريدة النبيلة - أو القيم الغربية - لكنهم مجموعة من المجرمين الذين يتصرفون نيابة عن جماعات الضغط".

وأضاف أن الرئيس الأمريكي ترامب كان صادقًا عندما قال إن "الولايات المتحدة تريد النفط، وهذه هي حقيقة السياسة الأمريكية".

المنطقة الآمنة

أشار بشار الأسد إلى أن "دخول الجيش السوري إلى المناطق التي كانت تسيطر عليها "قسد" يعني دخول الدولة بكل مؤسساتها.. بكل تأكيد ستعود سلطة الدولة كاملة تدريجيا".

وأكد أن الاتفاق التركي الروسي في سوتشي لطرد الأكراد من "منطقة آمنة" يساعد الجيش السوري على استعادة السيطرة على الشمال الشرقي.

وتابع الأسد: "كان هناك للأكراد من ينطبق عليه صفة العميل، وكذلك هنالك من العرب من فعل ذلك، والجيش الأمريكي أتى مع دول الخليج ليكرس سلطة هؤلاء على بقية الشرائح".

وصرح أن "الجيش الأمريكي محتل، ولا نأخذ على تصريحاته، فهناك أولويات عسكرية، وعندما نصل إلى المنطقة الموجود فيه الأمريكي، سنهيئ الدعم لأية مقاومة ضد المحتل".

ونفى الرئيس السوري وجود أي ربط بين وجوده في إدلب وساعة الصفر لعملية عسكرية عليها، معتبرا أن "معركة إدلب من الناحية السياسية هي الأهم والمعركة الشاملة".

لقاء أردوغان

وعن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال: "أردوغان يمارس الزعرنة السياسية على أوسع نطاق، وأنا قمت بعملية توصيف له".

وتابع عن الرئيس التركي: "لن أتشرف بلقاء من منظومة أردوغان، وسأشعر بالقرف، ولكن كل ما يحقق مصلحة الوطن لا بد من القيام به وهذه مهام الدولة".

وأردف: "الشعب التركي جار، ويوجد بيننا تاريخ مشترك، بغض النظر إذا كان هذا التاريخ سيئا أم جيدا أم متنوعا".

وأكد الأسد أن "الضغوط الأممية ليس لها تأثير، ولو استجبنا للضغوط لم نكن لنحرر أي أرض.. ولا ننتظر قرارا أمميا".


وتابع: "العدوان التركي يعبر عن مطامع تركيا السيئة، وأيضًا عن رغبة أمريكية.. والروسي بهذا الاتفاق لجم التركي. وقطع الطريق على الأمريكي، وعلى دعوة التدويل التي طرحها الألماني".

وأكد أن بلاده ستخوض الحرب إذا أصرت تركيا على مواصلة حربها ضد سوريا.

واستطرد: "إن لم يخرج المسلحون في إدلب إلى تركيا سيكون أمامهم خياران، إما العودة إلى حضن الدولة وتسوية الأوضاع، أو الحرب، لا يوجد خيار آخر لا بالنسبة لنا ولا بالنسبة لهم، هذان هما الخياران الوحيدان".

الوكيل الأمريكي

أما بالنسبة للجيش التركي، أكد الأسد أنه "الوكيل الأمريكي في هذه الحرب وعلينا أن نترك المجال إلى العملية السياسية، وإن لم تعط نتائج نتجه باتجاه الحرب".

وأوضح الرئيس السوري "الجيش التركي في البداية كان على اتفاق مع الجيش السوري إلى أن انقلب عليه أردوغان، وعلينا أن لا نحول تركيا إلى عدو، وذلك بالتنسيق مع روسيا وإيران".

وأشار الأسد إلى أن "أردوغان يحاول أن يظهر وكأنه "صاحب قرار"، ولكنه "وكيل أمريكي في هذه الحرب".

إسرائيل

وصرح الرئيس السوري، عن إسرائيل: "هي الحاضر في ما يجري في سوريا، ونحن نقاتل أدواتها، وهي دولة عدوة ستكون الأكثر فاعلية لضرب سوريا شعبا ودولة، وهذا بديهي".

الموقف من الجامعة العربية

وتعقيبا منه على تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، قال بشار الأسد: "لم نصدر بيانا وكذلك لم نصدر بيانا لطرح عودة سوريا إلى الجامعة".

اللجنة الدستورية

وحول تشكيل لجنة دستورية، قال الأسد "كانت الأطراف الأخرى تعتقد أننا سنرفض تشكيلها، وكانوا يضعون العقبات لنا، وكنا نقدم بعض التنازلات عن الأمور الشكلية لذلك شنوا هجوما عليها، والسيادة السورية تعبر عنها الدولة السورية فقط، والانتخابات التي ستجرى ستكون من الألف إلى الياء تحت إشراف الدولة السورية وسيادتها فقط، وإذا هم يعتقدون أنهم سيعودون إلى زمن الانتداب عبر اللجنة الدستورية نقول لهم هذا في أحلامكم".

ولفت إلى أن "الجزء الأكبر من الطرف الآخر في اللجنة الدستورية لا يمثل حتى الإرهابي، ولا يمثل نفسه، بل يمثل الدول التي فرضته".

وأكد الرئيس السوري أنه سيوافق على أي شيء ينتج عن لقاءات لجنة مناقشة الدستور، ولكن بشريطة أن يتوافق مع المصلحة الوطنية، حتى لو كان دستورا جديدا.

وكشف أنه كان من المفترض انهيار الليرة السورية منذ عام 2012، ولكن لم يحدث هذا بسبب اتباع إجراءات لا يستطيع الإعلان عنها.
الجريدة الرسمية