خبراء يحددون شروط نجاح طرح حصة من "مصر الجديدة للإسكان"

حدد خبراء أسواق المال شروط الإدارة الناجحة لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، وذلك بعد طرح حصة من شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، مشيرين إلى أن قرار دخول مستثمر إستراتيجي بحصة في الشركة وتوليه إدارة الشركة، هو أصلح قرار لعودة الشركة إلى مكانتها المرموقة، ولذلك تقدمت إلى شركة مصر الجديدة أربع شركات وهم "إعمار مصر"، و"سوديك" وBPE Partners و"بالم هيلز" بطلبات لشراء حصة 10% في شركة مصر الجديدة للإسكان، مع تولي إدارتها لمدة 7 سنوات.

ووضع الخبراء عدة شروط يجب الالتزام بها للحصول على نتائج إيجابية للشركة تكافئ قدرات وحجم محفظتها وأصولها الضخم.

وقال محمد حسن العضو المنتدب لشركة ميداف القابضة: إن من أهم القرارات التي اتخذتها الحكومة المصرية الممثلة في وزارة قطاع الأعمال العام وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام بدخول القطاع الخاص جنبًا إلى جنب مع القطاع العام لإعادة هيكلة الشركات إداريًا وذلك بطرح حصة 25% من شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير ويعد قرار دخول مستثمر إستراتيجي بحصة في الشركة وتوليه إدارة الشركة فهو أصلح قرار لعودة الشركة إلى مكانتها المرموقة ولذلك تقدمت إلى شركة مصر الجديدة أربع شركات وهم "إعمار مصر"، و"سوديك" وBPE Partners و"بالم هيلز" بطلبات لشراء حصة 10% في شركة مصر الجديدة للإسكان، مع تولي إدارتها لمدة 7 سنوات.

وأضاف أن نجاح أي مؤسسة أو منشأة أو شركة يتطلب وجود إدارة تأخذ بأسباب النجاح، وتسعى إلى التطوير المستمر في مؤهلاتها ومؤهلات موظفيها، وتحسين ظروف العمل لتشجيع الموظفين على العمل بحب وإتقان.

وتعتبر تحديات المساهم الإستراتيجي المُرتقب في إدارة الشركة، هي كيفية تحقيق هذه الأهداف دون الإخلال بالوضع التنافسي المستقبلي للشركة من حيث محفظة الأراضي القابلة للاستغلال وكذلك كفاءة وأنماط تنميتها ووضع خطة لإستغلالها وإعادة تطويرها، وسط سوقٍ تشتعل فيها المنافسة بصورة لم يشهدها القطاع من قبل، وإن كان لمحفظة مصر الجديدة للإسكان وضع مميز فيما يتعلقُ بمواقع أراضيها.

وأشار إلى زرع الثقة في الكفاءات الموجودة بالشركة ودعمها وتطويرها، وأن يكون لهذه الكفاءات نصيب من التحفيز على مدار فترةِ الإدارة، وأن يكون هذا التحفيزُ معلنًا وواضحًا منذ البداية.

أما فيما يخص من هو الأقرب إلى الفوز بالصفقة فقال :"أتوقع الأقرب هم سوديك أو إعمار وذلك لعدة أسباب أهما القدرة المالية للشركتين من حيث السيولة النقدية حيث تمتلك سوديك وإعمار 4.5 – 11.4 مليار جنيه على التوالى بينما تمتلك بالم هيلز 1.7 مليار جنيه".

وقالت ماريان عزمى خبيرة أسواق المال: إنه "يجب ألا نتوقع من الإدارة الجديدة التي تتولى إدارة حصة من شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير تحقيق نتائج إيجابية الا بعد مرور عام من توليها المسئولية"، مشيرة إلى أن العام الأول سيتم خلاله عمليات المراجعة والتدقيق وجمع البيانات وحصر الانشطة، "ولذلك يجب الا نستعجل على النتائج".

وحددت عدة أمور يجب مراعاتها لقبول إحدى الشركات التي تقدمت للاستحواذ على حصة من مصر الجديدة للإسكان والتعمير وتتمثل في الاتى :

- معرفة اختصاصات كل من الشريك الخاص في الإدارة حتى لا نفاجئ بتعارض مصالح أو منافسة ضارة وبالتالى تؤدى إلى فشل الشركة.

- لابد أيضا من معرفة النتائج المحددة التي نتوقعها بعد عام من تولى الإدارة لكى يحققوا المستهدف، كذلك فان تحقيق هذه النقاط سيحقق طفرة مرضية لهذا القطاع خاصة أن الركود العقارى سينتهى قريبا ونحن مقبلون على طفرة عقارية.

وأشارت إلى أن حجم الأصول التي تمتلكها مصر الجديدة للإسكان والتعمير والقدرات الإيرادية كبيرة للغاية ولكنها لا تتناسب مع الارباح.

وتابعت إن أصول الشركة بخلاف محفظتها التشغيلية قوى جدا ولديها قدرة على توليد إيرادات، وحجم أنشطتها التشغيلية ومحفظتها (أي العقارات والمحال التجارية التي تدر عليها إيرادات كبيرة وتقدر بمليارات ) وفى النهاية لا تنعكس كل هذه الأرقام على أداء الشركة.

وقالت:" وفقا للمعايير التي تحدثنا عنها فان الشركة الأقرب للفوز بين الشركات الأربع المتقدمة للحصول على حصة من الشركة هي إعمار مصر لما تتميز به من قدرات إدارية جيدة، بشرط ألا يحدث تعارض في المصالح بين الشركة الفائزة وشركة مصر الجديدة".