منتصر عمران يكتب: مقتل البغدادي خبر الموسم
تناقلت معظم وكالات الأنباء العالمية والإقليمية والمحلية خبر مقتل أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي.. وقد تباينت ردود الأفعال من قبل المحللين، بل ورؤساء دول.
فكل دولة من دول الجوار لسوريا، الأرض التي لقي فيها البغدادي مصرعه، إثر غارة أمريكية، تزعم أنها هي التي ساعدت أمريكا في مقتله...
ففى العراق أعلنت الحكومة العراقية أنها هي التي أعانت الجيش الأمريكي بمعلومات استخباراتية عن طريق رجل وامرأة مقربين من دائرة البغدادي تم اعتقالهما مؤخرا، واعترفا بمكان البغدادي.
وتركيا أعلنت أنها ساهمت في قتل البغدادي.. هذا الأمر الذي نفته أمريكا بأن عملية تصفية البغدادي كانت سرية للغاية خوفًا على الجنود الأمريكان من الخطر المحقق الذي كان ربما يحدث في حالة إخبار طرف آخر.
في حين شككت روسيا في العملية برمتها، وأرجعت ذلك إلى سبب واضح وصريح، هو تضارب التسريبات والتصريحات الصادرة من الجانب الأمريكي والعراقي.
وعليه أرى أنه بعد مقتل البغدادي سيتم صناعة خليفته على أيدي المخابرات الأمريكية لتكملة الدور المطلوب من هذه التنظيمات الإرهابية.. ومن المحتمل أن يكون المكان القادم لخليفة البغدادي، كما أتوقع، هي ليبيا؛ لأنها هي الدولة الأكثر رخوة من بين الدول العربية.
ومن مصلحة أمريكا أن يكون هناك في المنطقة من يزرع الفوضى والاضطرابات في المنطقة العربية بأسرها، وليس هناك أفضل من التنظيمات الإرهابية لتقوم بهذا الدور المنوط بها لخدمة الأهداف الاستراتيجية لأمريكا في المنطقة العربية.