رئيس التحرير
عصام كامل

غدًا.. انطلاق حفل توزيع جوائز مصر للتميز الحكومي

الدكتورة هالة السعيد
الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط

تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، يكرم كل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، غدًا الخميس، الفائزين بجائزة مصر للتميز الحكومي في دورتها الأولى، وذلك بمشاركة وفد وزاري إماراتي برئاسة السيد محمد عبدالله القرقاوي، وزير شئون مجلس الوزراء والمستقبل.


ويأتي الإعلان عن أسماء الجهات الحكومية والموظفين الفائزين بالجائزة في دورتها الأولى بعد أن تم إطلاقها في ختام مؤتمر مصر للتميز الحكومي في يوليو 2018 بشراكة إماراتية، وذلك ضمن الخطط التنفيذية لاتفاقية الشراكة الإستراتيجية في التحديث الحكومي بين البلدين الشقيقين.

وأكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري على أن إطلاق "جائزة مصر للتميز الحكومي" يأتي اتساقًا مع إستراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، والتي تسعى إلى تكوين جهاز إداري كفء وفعال يطبق مفاهيم الحوكمة، ويساهم بدوره في تحقيق التنمية.

وأوضحت أن الهدف الرئيس لهذه الجائزة يتمثل في تحفيز روح التنافس والتميز على مستوى العاملين بالجهاز الإداري للدولة من جهة، وعلى مستوى المؤسسات الحكومية من جهة أخرى، موضحة أن التكريم للمتميزين في أداء الخدمات العامة يرسخ لقيم العطاء والانتماء والتميز، ويعمل كمحفز على الارتقاء بمستويات الأداء والالتزام بمعايير الجودة والتميز.

وأضافت هالة السعيد أن منظومة التميز الحكومي تعكس ثقافة التميز المؤسسي والعقلية القيادية التي تؤمن بأهمية الابتكار وجودة العمل في تحقيق الريادة وتمكين الحكومات.

وقالت إن الاحتفالية تأتي كأحد نتائج خطة الإصلاح الإداري حيث يتم تكريم عدد من العاملين بالجهاز الإداري للدولة، وتكريم الوحدات والمؤسسات، موضحة أن الفترة الأخيرة قد شهدت جهدًا كبيرًا وسعيًا مِن قِبل كل من تقدموا للجائزة مما أثمر عن الوصول لنسب أداء مرتفعة سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات أو الوحدات. وتابعت السعيد أن منظومة جائزة التميز ترسخ مفهوم التعاون والتكامل بين أجهزة الدولة.

كما تقدمت هالة السعيد بالشكر لممثلي دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيدة بالتعاون القائم في مجال التطوير الإداري والذي يهدف إلى تعزيز مبادئ وقيم التميز في كل قطاعات الدولة.

ومن جانبه أكد محمد عبدالله القرقاوي وزير شئون مجلس الوزراء والمستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة أن إعلان الفائزين بجائزة مصر للتميز الحكومي يعد محطة مهمة في المسيرة المتواصلة للشراكة الإستراتيجية في التحديث الحكومي بين جمهورية مصر العربية الشقيقة ودولة الإمارات، كما يتوج جهود فرق العمل المشتركة في مجال التميز الحكومي التي عملت معًا بدأب وتناغم وبروح الفريق الواحد على مدار أكثر من عام وصولًا إلى إنجاز أحد المحاور المهمة في اتفاقية الشراكة الهادفة إلى التعاون وتبادل الخبرات وقصص النجاح في العمل الحكومي بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

وأوضح أن اتفاقية الشراكة الإستراتيجية بين مصر والإمارات في التحديث الحكومي تترجم رؤية دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لما يجب أن تكون عليه علاقات التعاون والشراكة بين الدول العربية الشقيقة لما فيه مصلحة وخير الشعوب، كما أنها تأتي تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالعمل على استحداث نموذج عربي مشترك للعمل الحكومي وفقًا لأفضل المعايير العالمية.

وأضاف أن اتفاقية الشراكة الإستراتيجية في التحديث الحكومي بين مصر والإمارات ساهمت على مدار نحو عامين منذ توقيعها في زيادة العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين رسوخًا، في ظل الزيارات المتبادلة لفرق العمل والمشاريع والمبادرات المشتركة التي جرى إنجازها طوال هذه الفترة.

وتابع أن دولة الإمارات لديها نهج ثابت وأصيل يشكل طبيعة علاقاتها مع الدول الشقيقة، يرتكز على العطاء وبناء الجسور التي تصل إلى تحقيق المصالح المشتركة للدول، ويضع خير الإنسان وسلامته وسعادته وجودة حياته، أهدافًا جوهرية لعمل الحكومات.

ومن جهته أكد خالد مصطفى المشرف على جائزة مصر للتميز الحكومي، أنه تم تدريب عدد 3699 متدربا وفقًا لمعايير التميز الحكومي لجائزتي المؤسسة الحكومية المتميزة وجائزة الوحدة المتميزة في تقديم الخدمات الحكومية، فضلًا عن تنفيذ ورش عمل مكثفة لعدد 1128 متدرب على الموضوعات نفسها.

وأضاف مصطفى أنه تم تصميم منظومة التميز الحكومي وإعداد معاييرها واستخدامها كأساس لتقييم طلبات الترشح للجائزة بحيث تشمل ثلاثة محاور رئيسة هي: مدى تحقيق إستراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، ودرجة تشجيع الابتكار، ومدى توافر ممكنات التميز، مشيرًا إلى أن هذه المحاور تستهدف تحديد المستوى الذي وصلت إليه تلك الجهات في رحلتها نحو الريادة، وتحديد مجالات وفرص التحسين التي تساعدها في تحقيق أهدافها الطموحة، واستكشاف الجديد في أسلوب تفكير وطريقة تخطيط وتنفيذ وتطوير العمل الحكومي باعتماد مبادئ ومفاهيم مبتكرة تمت تجربتها وتطبيقها في عدد من الدول كما تم تطويرها في حكومة دولة الإمارات وأثبتت فاعليّتها في تحقيق نتائج رائدة.
الجريدة الرسمية