12 صورة ترصد نشاط وزير خارجية ألمانيا في القاهرة
شهدت زيارة وزير خارجية ألمانيا للقاهرة نشاطا كبيرا، حيث نقل هايكو ماس وزير خارجية ألمانيا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي تحيات المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، مؤكدًا اعتزاز بلاده بالعلاقات الوطيدة والمتميزة التي تربطها بمصر، باعتبارها محور الاستقرار والاتزان في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى جانب دورها الأساسي في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ومشيرًا إلى حرص ألمانيا على دعم تلك العلاقات بما يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتطويرها على مختلف الأصعدة.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي هايكو ماس وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى السفير الألماني بالقاهرة
وطلب الرئيس نقل تحياته إلى المستشارة الألمانية، مؤكدًا ما توليه مصر من أهمية خاصة لعلاقاتها الوثيقة مع ألمانيا الاتحادية، وتعزيز التعاون والمصالح المتبادلة بين البلدين في مختلف المجالات.
وشهد اللقاء بحث عدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري والأمني، حيث رحب الرئيس في هذا الصدد باهتمام الشركات الألمانية بضخ استثماراتها في مصر، معربًا عن التطلع لزيادة تلك الاستثمارات في ضوء التحسن المستمر لمناخ الأعمال، بينما أشار الوزير الألماني إلى متابعة بلاده للنجاح الواضح لإجراءات الإصلاح الاقتصادي في مصر، وكذلك الحجم الضخم للمشروعات التنموية الكبرى في كافة أرجاء الجمهورية، معتبرًا أن هذا الأمر من شأنه أن يوفر فرصًا واعدة ومتعددة لتعظيم الاستثمارات الألمانية في مصر.
كما أكد الرئيس في ذات السياق اهتمام مصر بالاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الألمانية لتوطين الصناعة بها، وكذلك الخبرات الألمانية العريقة في مجال التعليم الأساسي والجامعي والفني في ضوء ما توليه الدولة من أهمية قصوى لتطوير منظومة التعليم في مصر وتطلعها إلى إقامة شراكة مع الجانب الألماني في هذا الإطار.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور بين مصر وألمانيا في هذا الصدد من أجل مواجهة التحديات القائمة في المنطقة، وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق حول تضافر الجهود المشتركة بين مصر وألمانيا سعيًا لتسوية الأوضاع في ليبيا على نحو شامل ومتكامل يتناول كافة جوانب الأزمة الليبية وليس أجزاء منها، وبما يسهم في القضاء على الإرهاب، ويحافظ على موارد الدولة ومؤسساتها الوطنية، ويحد من التدخلات الخارجية.
كما تم التطرق أيضًا لآخر مستجدات الأزمة السورية، لا سيما سبل الدفع بالحل السياسي لتسوية الأزمة، حيث أكد الرئيس موقف مصر الداعم للحل السياسي في سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها.
والتقى وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، خمسة ممثلين مصريين عن الشركات الناشئة حيث تعرف على المزيد من أفكارهم، كما تم بحث الفرص والتحديات في مصر.
وافتتح مبنى جديدا بالمدرسة للمرحلة الثانوية، والتقى في أعقاب ذلك بعدد من الطالبات والطلاب المصريين والألمان.
وفي ختام زيارته التقى وزير الخارجية ماس نظيره المصري سامح شكري وأجرى معه مباحثات سياسية.
يذكر أن مصر بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي وألمانيا بصفتها عضوا في مجلس الأمن الدولي تضطلعان في الوقت الراهن بمسئولية كبيرة واهتمام مشترك بالسلام والأمن في المنطقة.