كلب عملية "البغدادي"!
في إطار الإثارة التي تعمدها الرئيس الأمريكى "ترامب" وهو يتحدث عن عملية اصطياد وقتل "أبوبكر البغدادي" زعيم تنظيم داعش، أشار إلى مشاركة فريق من الكلاب مع فريق الجنود في تلك العملية، أصيب كلب منه.. وبعدها نال هذا الكلب اهتماما إعلاميا خاصا عندما بدأ الإعلاميون والصحفيون يبحثون عن دور هذا الكلب في العملية، وهل كان يطارد "البغدادي" عندما أصيب، وكيف أصيب، ونوع إصابته، وهل إصابته خطيرة، ونوع العلاج الذي يتلقاه، وأيضًا ماهو اسمه ونوع عمله مع القوات الخاصة أو قوات النخبة الأمريكية؟
وزاد من الإثارة رفض واشنطن الإفصاح عن اسم هذا الكلب قبل إجلائه من منطقة العملية في شرق سوريا، خوفا على حياته أو استهدافه من قبل إرهابى داعش.. ولم تكشف عن اسمه إلا بعد أن بدأ الكلب يتلقى العلاج ويستشفى من إصابته.
وهكذا طغت أخبار كلب عملية اصطياد وتصفية "البغدادى" على كل أخبارها، رغم أنه مازالت هناك أسئلة عديدة تتعلق بالرواية الأمريكية لهذه العملية، لم يقدم لها أحد من المسئولين الأمريكيين أو العسكريين إجابات لها حتى الآن، مثل نفى الروس أي تنسيق مع الأمريكان فيها رغم أن "ترامب" شكرهم على تعاونهم، ومثل إعلان "ترامب" أن "البغدادى" فجر نفسه في نهاية نفق لم تظهره الصور التي أذاعها الأمريكان عن موقع العملية، وأيضًا مثل إعلان أكراد سوريا أنه تم رصد وجود "البغدادى" في منطقة العملية قبل شهرين، وأن الغزو التركى أجل عملية تصفيته.
على كل حال.. هذا ما أراده الأمريكيون بإخراج عملية الإعلان عن مقتل "البغدادى" زعيم داعش.. ونحمد الله أنهم لم يفكروا في تنظيم مؤتمر صحفى للكلب بطل هذه العملية بعد شفائه.
