رئيس التحرير
عصام كامل

"الجارديان": أكراد سوريا سرقوا سروال البغدادي لإجراء اختبارات الحمض النووي

 أبو بكر البغدادي
أبو بكر البغدادي

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، تفاصيل مساهمة الأكراد في الغارة التي أدت إلى النيل من البغدادي بعد أن قلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من دورهم في تصريحاته بشأن القضاء على رأس التنظيم الإرهابي.


وقال الأكراد أن الجاسوس التابع لهم هو صاحب الفضل الأول في التأكد من هوية البغدادي وصحة مقتله، مشيرين إلى أنه لعب دورًا رئيسيًا في تعقب البغدادي وسرق سروالة للتأكد من أن الشخص الذي فجر نفسه خلال الغارة هو البغدادي حقًا أم لا من خلال تحليل الحمض النووي لثيابه.

وكانت القوات الديمقراطية السورية زعمت مرارًا أنها لعبت دورًا رئيسيًا في تعقب البغدادي إلى مجمع في شمال سوريا حيث كان يخطط للفرار إلى تركيا.

وأكد الأكراد أنهم تمكنوا من وضع جاسوس في الدائرة المقربة لزعيم داعش أبو بكر البغدادي، لتأكيد هويته من خلال سرقة سرواله، وتوجيه الجنود الأمريكيين إلى مخبئه في سوريا لقتله.

وصرح أحد المسئولين الكبار في قوات سوريا الديمقراطية للصحيفة :"تمكن عميلنا من الوصول إلى البغدادي، وإحضار سرواله التحتي لإجراء اختبار الحمض النووي عليه والتأكد 100٪ من أنه هو البغدادي، حتى تشن القوات الأمريكية غارتها عليه وتقتله".

وأضاف: "لقد شارك مصدر استخباراتنا في إرسال الإحداثيات، وتوجيه الإلقاء، والمشاركة في العملية وجعلها ناجحة حتى اللحظة الأخيرة".

بعد مقتل البغدادي.. هل ينتهي تنظيم داعش أم يصبح أكثر شراسة؟
/3591279

وركزت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية على قول المسؤولين الأمريكيين أمس الإثنين، إن القوات الخاصة التي قتلت زعيم داعش أبو بكر البغدادي قد أسرت مقاتلين من تنظيم داعش وجمعت معلومات استخباراتية مهمة من مجمع البغدادي المدمر.

وأكد المسئولون أنه يُجرى استجواب الإرهابيين المحتجزين في العراق الآن من قِبل الجيش الأمريكي، وإذا اتبعت إدارة ترامب ممارستها السابقة مع مقاتلي داعش، فسيتم تسليمهما في نهاية التحقيق إلى الحكومة العراقية لمحاكمتهما.

وقال مسئولون أمريكيون حاليون وسابقون إن هذه المعلومات والوثائق قد لا تؤدي إلى عمليات سريعة ضد داعش، على الرغم من احتوائها على تفاصيل جديدة حول عمليات التنظيم.

"الأستاذ".. عبدالله قرداش الخليفة المرجح لتولي قيادة "داعش" خلفًا للبغدادي

وسلطت صحيفة ”فايننشال تايمز“ البريطانية، الضوء على بدء الولايات المتحدة نشر قواتها في شمال شرق سوريا، حيث أكد البنتاجون مجددًا التزامه بتأمين المنطقة الغنية بالنفط عقب مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي

وفي مؤتمر صحفي مشترك أمس الإثنين، أكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر والجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، التزام الولايات المتحدة بمحاربة داعش في سوريا على الرغم من قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات.

وأضاف إسبر، إن الولايات المتحدة بدأت نقل القوات التقليدية والآلية إلى المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، حيث توجد حقول النفط في المناطق التي تسيطر عليها القوات الديمقراطية السورية الكردية، وهي خطوة تأتي في أعقاب قرار ترامب بحماية النفط فقط والتخلي عن الأكراد مما أثار العديد من الانتقادات العالمية والمحلية.

ومن المقرر أن يجتمع ممثلون من نحو 30 دولة في التحالف الدولي ضد داعش في الشهر المقبل في واشنطن، لتحديد الخطوة التالية للتحالف في القتال ضد داعش.

ومن المتوقع أن تستغل الولايات المتحدة هذا الاجتماع للضغط على الحلفاء لتكثيف جهودهم في سوريا لملء الفراغ الذي خلفه انسحابها.
الجريدة الرسمية