رئيس التحرير
عصام كامل

"الأستاذ".. عبدالله قرداش الخليفة المرجح لتولي قيادة "داعش" خلفًا للبغدادي

عبدالله قرداش والبغدادي
عبدالله قرداش والبغدادي

إذا تأكدت أنباء وفاة زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي فمن المحتمل أن يخلفه أحد أبرز مرشحيه لتولي الخلافة من بعده لإعادة التنظيم مرة أخرى بعد الهجوم الذي أكد مقتل البغدادي وزوجتيه وأفراد من عائلته.


وتعمل الأجهزة الأمنية العراقية جاهدة للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي ومحاولة القضاء على المرشحين المحتملين لخلافة البغدادي، ومن بينهم عبدالله قرداش، الذي رشحه البغدادي مسبقًا خليفًا له في الزعامة وما سماه بيان التنظيم من أجل "تنظيم رعاية شئون المسلمين".

عبدالله قرداش "الأستاذ"
لكن السؤال هنا من هو عبدالله قرداش، صاحب لقب "الأستاذ" والمرشح الأبرز لتولي خلافة داعش حال تأكدت وفاة البغدادي بعد ظهور نتائج تحليل الحمض النووي.

عبدالله قرداش.. ضابط سابق في جيش صدام حسين بزغ نجمه في التنظيمات المتطرفة بعد سقوط صدام عام 2003، وتولى إدارة الشئون اليومية لتنظيم داعش في أغسطس الماضي بترشيح خاص من قبل البغدادي.

"الأستاذ".. "التايمز" تكشف سر إسناد "البغدادي" قيادة تنظيم "داعش" لضابط سابق في جيش صدام

سجين سابق
ويعد قرداش سجينًا سابقًا في سجن بوكا بمحافظة البصرة بجنوب العراق الذي كانت تديره القوات الأمريكية في حينها بعد 2003 وهو نفس السجن الذي كان البغدادي موجودا فيه بنفس الفترة لصلاتهما بتنظيم القاعدة، مما أدى إلى توثيق العلاقة بين البغدادي وقرداش تعود جذورها إلى ما يقرب من 16 عامًا.

أشرس قادة النظام
وتسعى الأجهزة الأمنية للقضاء على يد البغدادي الجديدة قبل أن تخلفه في قيادة تنظيم داعش، خاصة أن الأجهزة الأمنية تري أن "قرداش"، من أشرس وأقسى قادة التنظيم، ولهذا السبب أعلنت الأجهزة الأستخبارات العراقية استعدادها للحرب بسبب معلومات استخباراتية عنه وما هي تحركاته وأين يمكن أن يكون موجودا وهو ينحدر من بلده تلعفر شمال غرب مدينة الموصل.

كما تعمل الاستخبارات العراقية على الاستعداد لها لوجستيًا وأمنيًا لمواجهة مرحلة من الإرهاب يمكنها أن تكون الأصعب بعد التي مر بها الوضع العراقي خلال زعامة أبو مصعب الزرقاوي لتنظيم القاعدة قبل أن يتفرع منه تنظيم داعش في العراق والشام.

داعية جهادي
كان البغدادي يثق بقرداش كثيرًا، وخاصة بعد العلاقة الوثيقة التي جمعتهما سويا في سجن بوكا العراقي، وهو الأمر الذي دفعه لاستغلال قدراته كداعية جهادي تمكن من تجنيد المئات من السجناء لقضيته، وأعطى قرداش مهمة محددة تتعلق بالمهمات اللوجستية والحركة، ومن ثم وصفه بأنه دولة الخلافة المقبلة.

وترجع أسباب ترشيح البغدادي لقرداش خليفة له قبل عدة أشهر، إلى عدة أسباب منها سد الثغرات في التنظيم، وللاتحاد مع قرداش، الذي يحظى بشعبية وسط أعضاء التنظيم، وتحضيره لزعامة جديدة في مرحلة لاحقة.

مرحلة خطيرة
وبحسب تقرير لجهاز الأمن الوطني العراقي المعني بملف الإرهاب والجماعات الإرهابية، كشف عنه في أغسطس الماضي، يمكن لتولي قرداش أن ينقل تنظيم داعش إلى مرحلة خطيرة للغاية من العنف العشوائي الذي يطال المدنيين بطريقة انتقامية، كما أن ترشيح قرداش قد يطرح احتمالات خطيرة لعودة العمليات الإرهابية التي تستهدف إثارة الفتنة الطائفية في العراق.
الجريدة الرسمية