رئيس التحرير
عصام كامل

بعد مقتل البغدادي.. هل ينتهي تنظيم داعش أم يصبح أكثر شراسة؟

أبو بكر البغدادي
أبو بكر البغدادي

مقتل أكثر شخص مطلوب في العالم، أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، بعد 5 سنوات دامية قاد خلالها البغدادي تنظيمه في تفكيك البلاد العربية والقيام بعمليات إرهابية وتخريب وترويع الأمنين في أغلب الدول العربية، بل والأوروبية أيضا، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مقتله أمس، خلال عملية للقوات الخاصة الأمريكية في إدلب بسوريا.


زادت التساؤلات المطروحة بعد مقتل البغدادي، حول انتهاء التنظيم بعد مقتل زعيمه، أم ينقسم إلى جماعات، أم يتريث التنظيم لإعادة ترتيب صفوفه وتعيين زعيم جديد للتنظيم لتكون العودة أكثر شراسة.

ويتوقع الباحث في معهد أبحاث السياسة الخارجية الأمريكية، والأستاذ المساعد بجامعة "كارينغي ميلون الأمريكية"، كولين كلارك، ثلاث توجهات لمقاتلي التنظيم إذا لم يستطيعوا جمع شتات أمورهم وتنظيم صفوفهم سريعا.

توجه مقاتلي داعش
التوجه الأول: يتعلق بالمقاتلين المتشددين في ولائهم للتنظيم، والذين يفضلون البقاء في سوريا والعراق، والعمل بشكل سري، وإعادة تنظيم صفوفهم.

التوجه الثاني: يتعلق بالمقاتلين الذين أُطلق عليهم اسم "المرتزقة"، وهؤلاء سيبحثون عن التنظيم الأقوى في أي منطقة أخرى ويتوجهون للانضمام إليه، حتى إذا كان تنظيم القاعدة المنافس الأكبر لتنظيم الدولة الإسلامية.

التوجه الثالث: تشرذم مجموعة من المقاتلين في محاولتهم العودة إلى بلادهم أو أي بلد آخر يمكنهم تنفيذ عملياتهم فيه، وربما الانضمام إلى مجموعات جهادية أخرى أو تكوين مجموعات جهادية أصغر.

وما زال تنظيم داعش الإرهابي يحاول جمع شتات نفسه وتنظيم صفوفه، وتعيين قائد جديد بعد موت زعيمه ومؤسسة أبو بكر البغدادي.

خليفة البغدادي
وكان أبرز المرشحين لتولي الخلافة بعد مقتل أبو بكر البغدادي، هو الجهادي عبد الله قرداش، حيث رشحه البغدادي مسبقًا خليفًا له، وتكثف الجهات الأمنية محاولتها للقبض عليه.

يذكر أن عبد الله قرداش، كان ضابطا سابقا بالجيش العراقي، وتولى إدارة الشئون اليومية لتنظيم داعش في أغسطس الماضي بترشيح خاص من قبل البغدادي.
الجريدة الرسمية