قرار المحكمة في قضية راجح | جلسة مغلقة لمحاكمة المتهمين الأربعة في قتل محمود البنا.. المتهم الرئيس ما زال حدثا لم يكمل الـ18 عاما.. "المحامين" تكشف حقيقة الأخ التوأم.. وتأجيل القضية لـ17 نوفمبر
قررت محكمة جنايات الأحداث بمحكمة شبين الكوم الجزئية، اليوم، تأجيل محاكمة محمد راجح و3 متهمين آخرين في واقعة قتل محمود البنا، المعروف إعلاميا بـ"شهيد الشهامة" لجلسة 17 نوفمبر المقبل.
وفي تمام الثامنة صباحًا، انتشرت تشكيلات الأمن المركزي مدعومة بمجموعات قتالية في محيط المحكمة، وفرض طوقا في المنطقة تحسبا لأي حالة طارئة أو أعمال شغب، وتوافدت أسرة المجني عليه وأصدقائه والمتعاطفين في القضية ودقائق قليلة حضرت أسرة المتهم إلى المحكمة.
وفي تمام الثامنة والنصف وصلت سيارة الترحيلات مدعومة بقوة تأمين بداخلها المتهم، وتوقفت أمام المحكمة وخرج من السيارة الترحيلات، وتم اقتياده إلى قفص الاتهام وإيداعه لحين بدء وقائع الجلسة.
ومع دقات الساعة التاسعة صباحًا، خرج الحاجب الجلسة واعتلى جانب المنصة قائلًا "محكمة" ليقف الجميع استعدادًا لصعود هيئة المحكمة لبدء وقائع الجلسة، وأمر القاضي بأن تكون الجلسة مغلقة بحضور محامي المجني عليه ومحامي المتهمين الأربعة وشهود الإثبات للاستماع إلى أقوالهم.
وكثفت قوات أمن المنوفية من وجودها بمحيط المحكمة بالتزامن مع نظر محاكمة المتهمين؛ تحسبًا لوقوع أي أعمال شغب قد تحدث أثناء نظر المحاكمة.
قرار المحكمة في قضية راجح
وأكد الطبيب الشرعي خلال إدلائه بشهادته أن سبب وفاة محمود البنا طعنة نافذة في الفخذ أحدثت نزيفا حادا تسبب في الوفاة، مشيرا إلى أن الطعنة قطعت الشريان الرئيسي للقلب مما تسبب في توقفه ووفاته.
وبنفس الجلسة أقرت المحكمة أن المتهم محمد راجح ما زال حدث، لأنه من مواليد 11 نوفمبر عام 2001، أي أنه لم يكمل الـ18 عامًا، ولذا لن تحال قضيته للجنايات وستظل منظورة أمام محكمة الأحداث.
وشهدت وقائع ثاني جلسات محاكمة محمد راجح وثلاثة آخرين، مشاهدة لثلاثة فلاشات تحتوي على مراسلات بين المتهم الأول محمد راجح والمجني عليه محمود البنا شهيد الشهامة، وطلب علاء عطية محام المتهم الثالث تأجيل القضية للمرافعة، وذلك بعد أن استمعت لشهود الواقعة وضباط الواقعة.
قرار المحكمة في قضية راجح
وكانت جنايات المنوفية حددت اليوم الأحد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل محمود البنا شهيد الشهامة بالمنوفية، بعد قرار النائب العام بإحالتهم لمحاكمة عاجلة خلال بيان أصدره مكتبه السبت الماضىي.
عجوز لوالدة محمود البنا: "متزعليش انتي ربيتي كويس يا حبيبتي" (فيديو)
وكشفت نقابة المحامين بالمنوفية عن سن محمد راجح المتهم في قضية مقتل "شهيد الشهامة"، في بيان أصدرته اليوم الأحد، حيث أكدت أنه حدث ولم يتجاوز سنه الـ18 عامًا.
الحكم في قضية محمود البنا
وأوضح بيان النقابة: "إنه تبين من مراجعة كافة المستندات الخاصة بالمتهم محمد أشرف راجح لدى كافة الجهات الحكومية والخاصة، أن المتهم من مواليد 11 نوفمبر 2001، وبالتالي فإن المتهم لا يزال حدثًا، تجرى محاكمته أمام محكمة الطفل طبقًا للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تعرف الطفل أنه من لم يبلغ 18 عاما ميلادية، وبناءً عليه فإن الحد الأقصى للعقوبة 15 عامًا، طبقًا للقوانين، وأنه لا صحة لما أشيع حول وجود أخ توأم للمتهم المذكور".
وكشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 14568 لسنة 2019 جنح، عن حقيقة الواقعة، والتي بدأت عندما استاء المجني عليه من تصرفات المتهم قِبل إحدى الفتيات، فنشر كتاباتٍ على حسابه الشخصي على موقع "إنستجرام" أثارت غضب المتهم، فأرسل الأخير إلى المجني عليه عبر برامج المحادثات رسائل التهديد والوعيد، ثم اتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله، وأعدوا لذلك مطاوٍ وعبوات تنفث مواد حارقة للعيون – مصنعة أساسًا للدفاع عن النفس -، وتخيروا يوم الأربعاء التاسع من أكتوبر عام 2019 موعدًا لذلك.
قرار المحكمة في قضية راجح
وأضافت التحقيقات: "تربص المتهمين محمد راجح وإسلام عواد بالمجني عليه بموضعٍ قرب شارع هندسة الري بمدينة تلا بمحافظة المنوفية، وما إن ابتعد المجني عليه عن تجمعٍ لأصدقائه حتى تكالبا عليه فأمسكه الأول من تلابيبه مشهرًا مطواة في وجهه، ونفث الثاني على وجهه المادة الحارقة، وعلت أصواتهما حتى سمعها أصدقاء المجني عليه فهرعوا إليه وخلصوه من بين يديه ليركض محاولا الهرب".
قرار المحكمة في قضية راجح
وتابعت: "تبعه المتهمان حتى التقاه المتهم الثالث مصطفى الميهي، وأشهر مطواة في وجهه أعاقت هربه وتمكن على إثرها من استيقافه ليعاجله المتهم الأول بضربة بوجنته اليمنى أتبعها بطعنة بأعلى فخذه اليسرى، وذلك بعدما منعوا أصدقاءه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة ليتركوه مثخنًا بجراحة فنقله الأهالي إلى مستشفى تلا المركزي، بينما هرب المتهم الأول على دراجة آلية قادها المتهم الرابع إسلام إسماعيل".
مظاهرة حب لـ محمود البنا في أولى جلسات محاكمة محمد راجح
وانتقلت النيابة العامة إلى المستشفى وناظرت جثمان المجني عليه، كما سألت شهود الواقعة، وأصدرت قرارها بإجراء الصفة التشريحية لجثمان المجني عليه، وبالتحفظ على تسجيلات آلات المراقبة بمكان الواقعة، واطلعت على محتوى الرسائل التي تبادلها المتهم الأول والمجني عليه.
وأظهرت مناظرة النيابة العامة للمجني عليه إصابته إصابتين إحداهما بوجهه والأخرى بأعلى فخذه، وأجمع شهود الواقعة على أن سبب الإصابتين ضربة وطعنة من المتهم الأول للمجني عليه.
وأكد أطباء مصلحة الطب الشرعي أن الطعنة التي أصابت فخذ المجني عليه اليسرى هي التي تسببت في وفاته وأنها جائزة الحدوث من مطواة وكالتصوير الذي أجمع عليه الشهود، وشاهدت النيابة العامة بتسجيلات آلات المراقبة وقوع الشجار مع المجني عليه وسط حشدٍ من الفتيان ثم تقهقره ومحاولة هربه ولحاق آخرين به ثم ظهوره بمشهدٍ ثانٍ وآخر يحاول الإمساك به، وبمشهدٍ أخير والدم يسيل من رجله اليسرى، كما اطلعت على رسائل من المتهم إلى المجني عليه سبقت الواقعة تضمنت تهديدًا ووعيدًا له بإيذائه بدنيا.
الحكم في قضية محمود البنا
وأكدت أقوال متهمين إشهار المتهم الأول مطواة قرن غزال في وجه المجني عليه ونفث المتهم الثالث المادة الحارقة في وجوه من هبوا لنجدته، بينما قرر متهمان أن المتهم محمد راجح طعن المجني عليه برجله اليسرى.
وكانت شرطة تلا ألقت القبض على المتهمين الثلاثة "م. ا. ر"، طالب بكلية التجارة جامعة السادات، و"ا. م. ع"، طالب في الثانوي التجاري، و"م. ا" وشهرته "حماصة"، طالب في الثانوي الزراعي، وذلك بعد قتلهم لمحمود البنا، وفرارهم عقب ذلك.