ذكرى حادث المنشية.. كيف خدع "الإخوان" المصريين 65 عاما؟!
علينا أن نعترف- في ذكرى حادث المنشية اليوم 26 أكتوبر والذي جرى عام 54- وبحسرة شديدة، الإخوان من كتبوا تاريخ مصر والمنطقة لأكثر من نصف قرن! قبل 2011 كانت حادثة المنشية تمثيلية دبرها "جمال عبد الناصر" للتخلص من الإخوان بعد أن أشار عليه خبير علاقات عامة بذلك!!
و"زينب الغزالي" مجاهدة في سبيل الله عذبوها وانتهكوا عرضها! وسيد قطب رفض الاعتذار وتقديم أي التماس للسلطة، وقال ما قال في تحدي الظلم! وإن الإخوان عذبوا في السجون بأوامر من الاتحاد السوفيتي! وإن نكسة يونيو غضب من الله لاستخدام سلاح روسيا الكافرة!
وإن ضباط الجيش والشرطة كانوا يمزقون المصحف الشريف ويضعونه -حاشا لله- تحت أقدامهم! وحرب 56 هزيمة نكراء! وتم قتل الآلاف داخل السجون ودفنوا تحتها!! هكذا كان يردد عوام المصريين بالمناسبة هذه التخاريف خلف الإخوان، ولم تكن للأسف تخاريف الإخوان وحدهم!
تمر الأيام وإذ باعترافات من قاموا بعملية المنشية تتوالى من "خليفة عطوة" إلى مذكرات "محمد فريد عبد الخالق" وإذ بالاعتراف بتنظيم "سيد قطب" يأتي من أعضاء بالتنظيم نفسه، مثل "على عشماوي" إلى واحد من كبار المشاركين في حملة الأكاذيب مثل "أحمد رائف" صاحب كتاب البوابة السوداء!
وإذ باللواء "فؤاد علام" يكتب مذكراته، ولا صحة لادعاءات الإخوان عن صمود "سيد قطب"، وإذ بـ"يوسف ندا" يعترف أنه المؤلف الحقيقي لكتاب "زينب الغزالي" التي كانت وفقا لكلامه مندهشة من المبالغات به! إلى كتب في بريطانيا تحدد تراجع مملكتهم من دولة عظمى إلى دولة كبرى بحرب 56 وأن هزيمتهم بها نقطة التحول!
وإذ بملفات القضايا خصوصا التعويض تفتح على مصراعيها، ولم يتقدم أحد من أهالي من زعموا أنهم قتلوا وبالآلاف داخل السجون لطلب تعويض! وإذ بالسلاح الكافر الذي هزمنا بسببه في 67 ننتصر به نفسه في حربي الاستنزاف وأكتوبر المجيد!
الآن.. كيف يمكن أن ننتزع هذه الأكاذيب من عقول شعبنا، خصوصا أن البعض اكتشف الإخوان، ولكن لم يزل يردد أكاذيبهم وأباطيلهم؟!
الإجابة العملية عن السؤال تعني الهزيمة الحقيقة للإخوان، خلاف ذلك سنكون أمام نجاح لأقوى أجهزة الكذب والخداع، وسنكون أمام إنتاج جديد لأكاذيب جديدة عن العصر الحالي وكل عصر قادم!
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.