«ألاعيب الهارب إيهاب طلعت».. 67 مستندا رسميا لـ«الوطنية للإعلام» تكشف المستور.. يدعى تعرضه لمؤامرة للتهرب من الديون المستحقة عليه.. ويسعى إلى تعطيل سداد حقوق الضرائب بخطاب لـ«
«التهرب».. واحد من الطرق السهلة لصناعة الثروة، البعض يختار هذا الطريق، لا سيما وأنه لا يمتلك المقومات اللازمة لبقية الطرق التي تحتاج إلى الأفكار والخطط والصبر لتحقيق حلم النجاح، ويعدُّ المنتج إيهاب طلعت واحدًا من أبرز الذين اختاروا السير في الطريق السهل.
وهو ما كشفته ملفات تعاونه مع أشخاص وجهات عدة، كان آخرها ملف «الضرائب المستحقة» عليه جراء شراكة عمل في سنوات ماضية مع مبنى الهيئة الوطنية للإعلام- اتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقا- والذي انفردت «فيتو» بكشف تفاصيله في عددها الصادر الأسبوع الماضي، في تقرير نشرته تحت عنوان «ناكر الجميل»، حيث اتضح أن «إيهاب» تهرب من سداد مستحقات بالملايين لمصلحة الضرائب ما دعا إدارة مكافحة التهرب الضريبي بالأخيرة لمخاطبته رسميا ومبنى التليفزيون لسداد هذه الأموال المتراكمة منذ سنوات طويلة.
إستراتيجية إهدار الوقت
«إيهاب» وبدلا من
الاعتراف بالأموال المستحقة عليه والسعي لسدادها لمصلحة الضرائب، والتي يتم
توجيهها من الدولة لخدمات يستفيد منها المواطنون البسطاء، خاصة في مجالي الصحة
والتعليم وغيرهما من المشروعات القومية، لجأ إلى إستراتيجية إهدار الوقت، بعدما
أرسل خطابا لحسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، يعترض خلاله على الأرقام
والبيانات الواردة حول حجم أعماله مع مبنى التليفزيون، مطالبا بجميع المستندات
والأوراق التي تخص ذلك التعاون في خطوة لتعطيل الأمور؛ حتى يتسنى له تصريف أموره
وإيجاد حل لأزمة الأموال المتراكمة في سجلات الضرائب.
"ناكر الجميل".. "ماسبيرو" صنع نجومية إيهاب طلعت والمنتج تهرب من سداد حق الدولة.. الضرائب تطارد رجل الإعلانات لدفع مديونيته.. و«أرشيف أبو زعبل» كشف المستور
المثير في الأمر هنا أن «إيهاب» لجأ إلى سيناريو ثانٍ لـ«تمرير
أزمته»، حيث ادعى أن خروجه من مصر كان بسبب مؤامرة عليه، وأنه تعثر ماليا بقصد من
أشخاص محددين، حسب قوله، وعندما سئل عن تورط وزيري الإعلام السابقين صفوت الشريف
وأنس الفقي تحديدا في إلحاق ضرر به، تهرب المنتج من الرد، ولم يعط إجابة واضحة
ليترك المساحة كبيرة لخيال المشاهد، كل حسب هواه، ليجد بذلك المنتج لنفسه مادة تظل
لسنوات يعمل عليها في أحاديث، ربما ليست رسمية، عن تعرضه للمؤامرة وغيرها ليخفي
وضعه المالي الصعب الذي بات فيه، وتسبب في تهربه من سداد حقوق عديدة لجهات مختلفة
في الدولة ومنها مصلحة الضرائب.
وقائع مسجلة
وبعيدا عن طريقة تهرب «طلعت» الدائمة في الحديث والتصرفات، والتي أكدتها وقائع له مسجلة سواء في برامج تليفزيونية أو ممارسات حياتية واقعية، فإن الشئون القانونية بالهيئة الوطنية للإعلام وبعد تكليف حسين زين، رئيس الهيئة، رصدت أمورا عديدة تعاون فيها «طلعت» مع «ماسبيرو» على مدى السنوات الماضية، وأعدت ملفا متكاملا بعدد ٦٧ مستندا ممهورة بختم شعار الجمهورية وتم إرساله إلى الإدارة العامة لمكافحة التهرب الضريبي القاهرة ثالث، متضمنا كل الفواتير التي تم العثور عليها لحملات إعلانية تخص شركات «طلعت»، ولا يزال البحث مستمرًا عن بقية الأعمال، والمثير أن كل تلك الأموال تم تحصيلها لصالح الشركة المملوكة لطلعت، بينما تقاعس هو عن سداد حقوق الدولة من الضرائب.
"نقلا عن العدد الورقي..."