رئيس التحرير
عصام كامل

"ناكر الجميل".. "ماسبيرو" صنع نجومية إيهاب طلعت والمنتج تهرب من سداد حق الدولة.. الضرائب تطارد رجل الإعلانات لدفع مديونيته.. و«أرشيف أبو زعبل» كشف المستور

إيهاب طلعت
إيهاب طلعت

لسنوات طويلة ظل اتحاد الإذاعة والتليفزيون (سابقًا)، الهيئة الوطنية للإعلام حاليًا، بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبًا للمنتج إيهاب طلعت، فـ«ماسبيرو» كان سببًا رئيسًا في تحقيق «طلعت» لمكاسب كبيرة للغاية، وتصدرت شركاته سوق الإعلانات بالاستحواذ على جزء كبير من تورتة الإعلانات قبل أحداث يناير ٢٠١١ وخاصة من خلال رعايته برنامج البيت بيتك وهو التوك شو الأشهر بالتليفزيون آنذاك.


مبنى التليفزيون الذي أعطى لـ«إيهاب» ملايين الجنيهات من المكاسب جراء ذلك التعاون السابق، لم يجد منه تقديرا رغم أنه صنعه وجعل منه مشهورا في وقت كان «طلعت» لا يزال يتلمس خطواته في سوق الإنتاج، وجعله التعاون مع المبني يناطح كبار قيادات سوق الإعلانات في ذلك الوقت بل ويتخطي كثيرين منهم في تحقيق الأرباح الخيالية.

عودة إيهاب طلعت إلى مصر بعد ثورة يناير ومحاولته إغلاق كل الملفات والخلافات المالية وإنهاء الدعاوى القضائية المرفوعة ضده وأولها التعاون مع «ماسبيرو» لم تكن خالصة النية بل ظهرت فيها علامات المراوغة بدلا من رد الجميل بإعطاء التليفزيون حقوقه بالملايين والتي تأخر في سدادها وهرب خارج البلاد حاملا خير المبنى في فترة هي الأصعب بتاريخ ماسبيرو كله.

«طلعت» لم يقف عند حدود المراوغة مع ماسبيرو في سداد حقوق التليفزيون التي تعدت ٣٣ مليون جنيه، وظل كثيرا يماطل في إعطاء المبني حقوقه، إلى أن صدرت أحكام نهائية ضده اضطرته إلى دفع ٣٠ مليون جنيه وتتبقى ٣ ملايين عليه إلى جانب ٣ ملايين جنيه أخرى لم تتم تسويتها نهائيا حتى الآن، خاصة بتعاون مسبق مع قطاع الإنتاج عن أحد المسلسلات الدرامية.

آخر المصائب التي حصدها «ماسبيرو» من جراء بالتعاون مع «طلعت»، تمثلت في وصول خطاب من الإدارة العامة بمكافحة التهرب الضريبي بضرورة سداد قيمة الضرائب المستحقة على الإعلانات التي نفذتها الشركة المصرية العربية للوسائل الإعلانية والمملوكة للمنتج، ما دعا مسئولي المبني للتفتيش في الأوراق الرسمية لديهم، والتي أقرت مسئولية «طلعت» وتوقيعه عن سداد هذه الأموال دون أدنى مسئولية على المبنى، إلا أنه وضع التليفزيون في ورطة ويحاول استكمال عملية التهرب التي أجادها لسنوات مع الضرائب، مطالبًا قيادات التليفزيون بإحضار فواتير الإعلانات التي تم تنفيذها قبل ثورة يناير، ظنًا منه أن الأوراق تم تدميرها خلال أحداث ثورة يناير وما تلاها، لا سيما وأن معلومات تناقلتها الألسن داخل «ماسبيرو» ووصلت إلى «طلعت» تفيد أن بعض أوراق قضايا التليفزيون تعرضت للتلف جراء حريق هائل اندلع بها ومنها قضايا المنتج.

«إيهاب» طلب جميع الفواتير القديمة الإعلانات رغم علمه بتنفيذها على الهواء ليورط المبني في سداد جزء من الضرائب للمصلحة حال عدم استطاعة التليفزيون إثبات وجودها، غير أن مفاجأة غير سارة كان في انتظاره، حيث أرسلت رئيس القطاع الاقتصادي فريق عمل من الموظفين إلى أرشيف «أبو زعبل» الذي يتم تكهين كل الأوراق فيه بعد سنوات، وتم العثور على فواتير عديدة تخص التعاون مع «طلعت» تم حصرها ليصل حجم المبالغ المستحقة عليه وفق ما تم الوصول إليه نحو ١٨١٣٤٠٥٦ جنيها، حيث جرت مخاطبة إدارة التهرب الضريبي رسميا ومنحها كل تلك المستندات واستكمال البحث، ما أصاب المنتج بالهلع بعد وصول نحو ٦٧ مستندا من المبنى للضرائب يضم إعلانات عن عامي 2004، 2005 فقط على شاشات النيل الدولية والشرق الأوسط وبرنامج «البيت بيتك».

"نقلا عن العدد الورقي..."
الجريدة الرسمية