الأمطار فضحت الحكومة!
كان يوم الثلاثاء الماضي بمثابة "يوم العذاب" لكل مصري كان خارج بيته، وكشفت الأمطار عن مدى القصور الكبير للحكومة في اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة مثل تلك الظروف!
المدهش حقًا أن مجلس الوزراء اجتمع في اليوم الثاني للأمطار، وكانت صدمة للجميع، عندما خرج المتحدث الرسمي للحكومة ليقول: إنه من الصعب إنشاء شبكة منفصلة لتصريف الأمطار، حيث إن تكلفتها ما بين 200 إلى 300 مليار جنيه.. والمدهش أكثر أن هذا التصريح يتكرر مع كل هطول للأمطار ويؤدي إلى توقف الحياة تمامًا، وهو ما حدث قبل ذلك في الإسكندرية، ثم منطقة التجمع الخامس، ومؤخرًا في منطقة مدينة نصر ومصر الجديدة والقاهرة بوجه عام!!
كنت أتصور أن تعتذر الحكومة عن هذا اليوم الذي واجه فيه المواطن شتى أنواع العذاب وقضى ساعات طويلة قبل أن يصل بيته..
اكتفت الحكومة بقرار تعطيل الدراسة يوم الأربعاء، وهو اعتراف منها بقصورها وتخليها عن حماية المواطن في الأوقات الصعبة!.. لقد قال بعض المسئولين قبل الأمطار التي توقعتها هيئة الأرصاد بأننا على أهبة الاستعداد لمواجهة هطول الأمطار في أي وقت وتحت أي ظروف، خصوصًا في الأنفاق ثم اكتشفنا العكس تمامًا فلا الحكومة استعدت، ولا اتخذت تدابير وقائية ولم تقم بواجبها.
اكتفت الحكومة بقرار تعطيل الدراسة يوم الأربعاء، وهو اعتراف منها بقصورها وتخليها عن حماية المواطن في الأوقات الصعبة!.. لقد قال بعض المسئولين قبل الأمطار التي توقعتها هيئة الأرصاد بأننا على أهبة الاستعداد لمواجهة هطول الأمطار في أي وقت وتحت أي ظروف، خصوصًا في الأنفاق ثم اكتشفنا العكس تمامًا فلا الحكومة استعدت، ولا اتخذت تدابير وقائية ولم تقم بواجبها.
والسؤال هنا هل إنشاء بالوعات لتصريف الأمطار في بعض المناطق مشكلة.. وهل تسليك البالوعات وسرعة فتحها في أوقات الأمطار مشكلة.. في معظم دول العالم هناك شبكات لتصريف الأمطار كما كان موجود بالقاهرة والإسكندرية منذ سنوات طويلة ولكنها اختفت بقدرة قادر، هذه الدول تستغل الأمطار في أشياء نافعة ونحن نهدرها للأسف في شبكات الصرف الصحي!
بصراحة انكشفت الحكومة وفضحتها الأمطار وأكدت عن عجزها وإنها بعيدة كل البعد عن الناس، فهل نرى تحرك الحكومة في الفترة القادمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولمنع تكرار ما حدث في يوم الثلاثاء الأسود..
