رئيس التحرير
عصام كامل

أمل محمود.. وداعا!


حين كان الفريق أول محمد فوزي الرجل الذي أعاد بناء القوات المسلحة بعد 67 وجهزها للعبور وقاد حرب الاستنزاف.. مع محمد فايق الثعلب المصري الذي صادر أفريقيا لمصر تقريبا وكان وزيرا للإعلام مع ضياء الدين داوود وزير الشئون الاجتماعية الأسبق مع عبد المحسن أبو النور نائب رئيس الوزراء الأسبق مع مَن من الجيل التالي من غير التنفيذيين.


أسماء لامعة جدا مثل الكاتب الكبير الموسوعي نقيب نقباء الصحفيين كامل زهيري والفيلسوف الكبير الدكتور حسن حنفي والمخرج الكبير سعد أردش والكاتب الساخر الكبير محمود السعدني مع جلال عارف نقيب الصحفيين الأسبق مع حمدين صباحي وسامح عاشور نقيب المحامين الحالي والسيدة تهاني الجبالي أول قاضية مصرية والدكتور حسام عيسى والمؤرخ الدكتور عاصم الدسوقي والمؤرخ الدكتور قاسم عبده قاسم والدكتور صلاح الدسوقي أستاذ الإدارة والدكتور أحمد الصاوي أستاذ الآثار المعروف مع السفير محمد وفاء حجازي مساعد وزير الخارجية وفنانين وكتاب وشخصيات عامة لا حصر لها.

-وتشرفت أن كنت من بينهم منتخبا وقتئذ كأصغر الأعضاء سنا وأقلهم شأنا طبعا لكنني كنت شاهدا على ما جرى
- نقول عندما كان كل هؤلاء يتم انتخابهم أعضاء باللجنة المركزية في التأسيس الأول للحزب الناصري عندما كان حزبا كبير مهابا..

كانت السيدة أمل محمود تنتخب أمينة للمرأة وهي شابة صغيرة لم تصل إلى الأربعين تقريبا.. لتقدم نموذجا للمرأة المناضلة المثقفة التي رفضت إغراءات ومغريات ولم تذهب كما ذهبت غيرها من نفس الحزب لتصبح وزيرة عند الحزب الحاكم وقتها.. وعاشت شريفة.. طاهرة.. لم تكسرها ضغوط ولم تهزمها التهديدات..

واليوم رحلت أمل محمود.. في هدوء.. وفي صمت.. لكنه الرحيل الصادم جدا.. جدا.. لكل محبيها وتلاميذها وأبنائها.. ونحن منهم..
وداعا سيدتي الجليلة.
الجريدة الرسمية