رئيس التحرير
عصام كامل

الحريري يرحب بدعوة عون لإعادة النظر في واقع الحكومة اللبنانية

 سعد الحريري
سعد الحريري

قال رئيس وزراء لبنان، سعد الحريري، اليوم الخميس، إنه اتصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورحب بدعوته إلى ضرورة إعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي.



وأضاف سعد الحريري في تغريدة على حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر: اتصلت برئيس الجمهورية ورحبت بدعوته إلى ضرورة اعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي من خلال الآليات الدستورية المعمول بها.

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في كلمته إلى اللبنانيين عموما والمتظاهرين في الشارع خصوصا، "أن الورقة الإصلاحية التي عملنا عليها ستكون الخطوة الأولى لإنقاذ لبنان وإبعاد شبح الانهيار المالي والاقتصادي عنه"، معتبرا انها "كانت أول إنجاز لكم، لأنكم ساعدتم في إزالة العراقيل من أمامها وأقرت بسرعة قياسية، ويجب أن تواكبها مجموعة تشريعات".

أضاف: "في مجلس النواب اقتراحات قوانين يجب أن تقر في أقرب وقت، كإنشاء محكمة خاصة بالجرائم على المال العام، واسترداد الأموال المنهوبة، ورفع الحصانة ورفع السرية المصرفية عن الرؤساء والوزراء والنواب وكل من يتعاطى المال العام، الحاليين والسابقين".

وشدد على "أن الإصلاح عمل سياسي بامتياز، وصار من الضروري إعادة النظر في الواقع الحكومي الحالي حتى تتمكن السلطة التنفيذية من متابعة مسؤولياتها، وطبعا من خلال الأصول الدستورية المعمول بها".

وقال متوجها إلى المتظاهرين: "صرختكم لن تذهب سدى ككل الصرخات التي ملأت الساحات من قبل، وأعادت الحرية والسيادة والاستقلال إلى لبنان. حرية التعبير حق محترم ومحفوظ لكل الناس ولكن حرية التنقل هي حق لكل المواطنين يفترض أن يكون محترما ومضمونا".

ودعا الرئيس عون الجميع إلى أن يكونوا "المراقبين لتنفيذ الإصلاحات، فالساحات دائما مفتوحة لكم، واذا كان هناك من تأخير أو مماطلة فأنا من موقعي سأكون الضمان، وسأصارحكم بكل ما يحدث وأبذل كل جهدي لتحقيق الإصلاح".

وتابع: "سمعت دعوات كثيرة لإسقاط النظام. النظام يا شباب لا يتغير في الساحات. صحيح أن نظامنا يلزمه تطوير لأنه مشلول منذ سنين ولا يستطيع أن يطور نفسه، ولكن هذا لا يحصل إلا من خلال المؤسسات الدستورية".
وتوجه إلى المعتصمين والمتظاهرين: "أنا حاضر لألتقي ممثلين عنكم يحملون هواجسكم ويحددون مطالبكم، وأنتم يجب أن تسمعوا مخاوفنا من الانهيار الاقتصادي وما يجب أن نعمل معا حتى نحقق أهدافكم من دون التسبب بالانهيار. فالحوار هو دائما الطريق الأسلم للإنقاذ، وأنا أنتظركم".
الجريدة الرسمية