أول رد مصري على تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا بشأن سد النهضة.. الخارجية: أطروحات آبي أحمد بشأن الخيار العسكري غير مقبولة.. من الأحرى أن يثبت حسن النوايا بعد حصوله على نوبل.. وقبول دعوة واشنطن لكسر الجمود
أثارت تصريحات رئيس الوزراء الأثيوبى آبي أحمد بشأن سد النهضة وإصراره على استكمال عملية التشييد ووضع افتراضية بأنه في حالة خوض حرب حول سد النهضة المتنازع عليه مع مصر، فإن بلاده مستعدة لحشد مليون شخص، حفيظة مصر ما دفع القاهرة لإصدار بيان من قبل وزارة الخارجية تعرب فيه عن صدمتها وأسفها الشديد لتصريحات آبي أحمد أمام البرلمان الإثيوبي اليوم.
تلميحات غير مقبولة
وزارة الخارجية أكدت في بيان لها اليوم، عن صدمتها ومتابعتها بقلق بالغ وأسف شديد التصريحات التي نُقلت إعلاميًا ومنسوبة لرئيس الوزراء آبي أحمد أمام البرلمان الإثيوبي، إذا ما صحت، والتي تضمنت إشارات سلبية وتلميحات غير مقبولة اتصالًا بكيفية التعامل مع ملف سد النهضة.
آبي أحمد قبل لقاء السيسي في سوتشي: لا مصلحة لبلادنا في إلحاق الأذى بمصر والسودان
خيارات عسكرية
وأضاف بيان الخارجية أن هذا الأمر تستغربه مصر باعتبار أنه لم يكن من الملائم الخوض في أطروحات تنطوي على تناول لخيارات عسكرية، وهو الأمر الذي تتعجب له مصر بشدة باعتباره مخالفًا لنصوص ومبادئ وروح القانون الأساسي للاتحاد الأفريقي، خاصةً وأن مصر لم تتناول هذه القضية في أي وقت إلا من خلال الاعتماد على أُطر التفاوض وفقًا لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادئ العدالة والإنصاف، بل دعت وحرصت دومًا على التفاوض كسبيل لتسوية الخلافات المرتبطة بسد النهضة بين الدول الثلاث، وذلك بكل شفافية وحُسن نية على مدار سنوات طويلة.
جائزة نوبل
كما أعرب البيان عن دهشة مصر من تلك التصريحات، والتي تأتي بعد أيام من حصول رئيس الوزراء الإثيوبي على جائزة نوبل للسلام، وحفاوتنا جميعًا بها، وهو الأمر الذي كان من الأحرى أن يدفع الجانب الإثيوبي إلى إبداء الإرادة السياسية والمرونة وحُسن النوايا نحو الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم وشامل يراعي مصالح الدول الثلاث الشقيقة مصر وإثيوبيا والسودان، حيث لا يمكن التعامل مع قضية بهذا القدر من الحساسية والتأثير على مقدرات الشعوب الثلاثة استنادًا لوعود مرسلة.
أول رد مصري على تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي بشأن سد النهضة
دعوة أمريكية
وتلقت مصر دعوة من الإدارة الأمريكية، في ظل حرصها على كسر الجمود الذي يكتنف مفاوضات سد النهضة، لاجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن؛ وهي الدعوة التي قبلتها مصر على الفور اتساقًا مع سياستها الثابتة لتفعيل بنود اتفاق إعلان المبادئ وثقةً في المساعي الحميدة التي تبذلها الولايات المتحدة.