رئيس التحرير
عصام كامل

منطقة جرانيتية متحللة ووزن البحيرة.. أسباب ترجح انهيار سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

أعلن الدكتور فاروق الباز، عالم الفضاء المصرى بوكالة ناسا، عن رأيه فيما يتم ترديده بشأن الخطورة الجيولوجية التي تتعلق بموقع بناء سد النهضة الإثيوبي، بأنه "كلام تهويش"، وان منطقة بناء السد لا تحمل المخاطر التي تم الترويج عنها.


ورد الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والمياه بجامعة القاهرة على تصريحات الدكتور فاروق الباز وأكد أن العالم المصري الكبير محل احترام الجميع في العالم لكن هناك حقائق لا يمكن إغفالها فيما يخص احتمالات انهيار سد النهضة وذلك لعدة أسباب هي الآتي:

1. حوض النيل الأزرق يتميز بالاختلافات الشديدة في ارتفاعات سطح الأرض والانحدارات الحادة مما يزيد من سرعة المياه.

2. شدة الأمطار وتركزها في موسم صيفى قصير يزيد من حدوث الفيضانات المدمرة.

3. يوجد بالقرب من سد النهضة أخدود النيل الأزرق المنبثق من الأخدود الأفريقي العظيم الذي يمر في قلب إثيوبيا.

4. تكرار النشاط الزلزالى في إثيوبيا وعددها 8 زلازل نشاطها تراوح بين 4-5.2 ريختر خلال الخمس سنوات الأخيرة.

5.‌ المنطقة عرضة للانهيارات الصخرية وزحف التربة وتدفق الطمي وتساقط الصخور.

6. تتكون طبقة الأرض في منطقة بناء سد النهضة من صخور جرانيتية متشققة وعالية التحلل.

7. ضعف السد المكمل بطول 5 كم وارتفاع 50 م، وتقوس مقعر في اتجاه البحيرة مما يهدد أمان هذا السد أمام تدفقات المياه.

8. الوزن الهائل للبحيرة المكونة خلف السد بعد الملء بسعة 74 مليار طن ومثلها خرسانة السد الرئيسى وصخور السد المكمل تزيد من مخاطر الزلازل بالمنطقة.

وأضاف شراكي أن اللجنة الدولية في تقريرها مايو 2013 أكدت أن معايير تصميم السد عامة جدًا كما أن تقرير التصميم الرئيسي للمشروع قديم، وباقى الدراسات ضعيفة أو غير موجودة، ونظرا للتعنت الإثيوبى لم يستطع المكتب الفرنسى القيام بأي دراسات.

وأوصت اللجنة الدولية بالتحقق من ثبات السد الرئيسي والهياكل الرئيسية الأخرى عند النظر في النتائج الجيولوجية والجيوتقنية الإضافية، ويثيرون مخاوف بشأن مشكلات الانزلاق والتسرب وغيرها من مشكلات السلامة.

وأوصت اللجنة بزيادة التصريف الأقصى للسد، وعلى عكس ذلك أعلنت إثيوبيا هذا الأسبوع بتخفيض فتحات السد من 16 إلى 13 وهو ما قد يحمل نتائج خطيرة في المستقبل.
الجريدة الرسمية