رئيس التحرير
عصام كامل

هل هناك من يتمنى إضعاف مصر؟!


لا تتوقف محاولات قوى الشر عن استهدف مصر لمنعها من إنجاز أي نهضة حقيقية تهدد مصالحهم في الإقليم المنكوب بالتوترات والاضطرابات والصراعات، التي بلغت أوجها بعد أحداث يناير 2011؛ ومن ثم لم تتوقف مساعي أهل الشر عن زرع عوامل الشقاق والفتنة بين شعب مصر وجيشها وجميع مكوناتها، حتى ينشغل المصريون عن مهماتهم الأساسية وينصرفوا عن أداء دورهم الفعال في المنطقة..


ولعل أصدق دليل على تلك المحاولات هو قول أحد رؤساء الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: "إننا نزرع عوامل الفرقة بين مكونات الشعب المصري حتى يستمر في حالة صراع وينشغل عنا".. أيصح والحال هكذا وما تراه أعيننا من أحداث جسام تكاد تعصف بدول عربية بجوارنا أن نتساءل: هل هناك من يتمنى إضعاف مصر وكسر إرادتها وتمزيق أواصر نسيجها الوطني وزحزحتها عن دورها ومكانتها التاريخية التي حفظت لأمتنا العربية والإسلامية بقاءها وهويتها على مر العصور؟!

من ينسى أن مصر هي التي تصدت للغزوات البربرية للتتار والمغول على عاصمة الخلافة في بغداد وغيرها من الحواضر العربية والإسلامية، وما تبعها من حرق وتقتيل وتدمير للحضارة والعمران.. ومن ينسى تصديها بجسارة للحملات الصليبية والأوروبية والإسرائيلية التي لولا بسالة مصر وجيشها لوقع الشرق كله رهينة في قبضة هؤلاء الغزاة.. ولم تتوقف مصر عن أداء دورها التاريخي قائدة في طليعة الكفاح ضد الاستعمار الحديث وملهمة لحركات التحرر بين الشعوب العربية والأفريقية..

ثم أليست هي من أوقف مشروع تقسيم المنطقة وتفتيت دولها، وتصدت للأطماع التوسعية لـ"أردوغان" الغارق في أوهام الإمبراطورية العثمانية!
الجريدة الرسمية