"الممر".. الذي التف حوله الشعب!
ثمة أواصر متينة تربط بين جيشنا وشعبنا وهي بمثابة كيمياء خاصة عبر عنها بوضوح فيلم "الممر" الذي التف حوله الشعب، ليؤكد من جديد وعيه وصدق وطنيته وتعطشه للالتفاف والاصطفاف خلف راية الوطن، إذا ما تعرض لمحنة أو تكالبت عليه سهام الأعداء..
وهو ما نرجو أن يتكرر إنتاج أعمال فنية أخرى مماثلة كما طالب الرئيس السيسي، حتى ولو كل ستة أشهر لتبقى روح الوطنية متوقدة في نفوس المصريين.. روابط الشعب بجيشه ترسخت عبر التاريخ، فلا يكاد بيت مصري يخلو من مجند أو ضابط يخدم في القوات المسلحة، وتلك العلاقة نادرًا ما نجدها بين جيش دولة أخرى وشعبها.
لقد حافظ جيشنا على مصر ووقاها شر الاحتراب الأهلي ومخططات التقسيم التي ترعاها يد التآمر في الداخل والخارج.. ولعل ما حدث في سوريا والعراق واليمن وليبيا ليس عنا ببعيد، فقد زالت أنظمة وتهدمت جيوش وتفككت دول وشردت شعوب وغرقت في أتون المعارك والصراعات والفوضى حتى بات مصيرها مجهولًا، لا يقرره أبناؤها بل تقرره قوى ذات مطامع في أراضيها، فهل لنا بعد كل الذي رأيناه حولنا أن نصدق أكاذيب وفبركات صنعها أعداء مصر لجرجرة الجيش إلى مستنقع التشويه والهدم، هدم الرمز قبل هدم البنيان.
جيشنا كان وسوف يظل جزءًا أصيلًا من نسيجنا الوطني وسيبقى حاميًا ومضحيًا وعينًا ساهرة ترعى البلاد والعباد ولن يتخلى عن أمانته وشعبه وأمته مهما يكلفه ذلك من تضحيات، شريطة أن يستمر تلاحم الشعب معه ومساندته له في السراء والضراء.. ومهما يفبرك الكاذبون ويدعي المغرضون ستبقى مصر شعبها وجيشها نسيجًا واحدًا في رباط إلى يوم الدين.