الجندى المجهول بالإسكندرية يحكي بطولات حرب أكتوبر المجيدة
يحتفل المصريون، بالذكرى 46 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، التي استطاع فيها رجال القوات المسلحة تحقيق الانتصار على العدو الإسرائيلى.
أسماء عديدة من الأبطال المصريين سطروا تضحياتهم وبطولاتهم في كتب التاريخ، لتبقى هذه الذكرى خالدة في أذهان المصريين، وبنت الدولة المصرية وقيادتها تذكارا للجندى المجهول تخليدا لذكرى هؤلاء الأبطال.
وتعود فكرة النصب إلى الذكرى الأولى لحرب أكتوبر 1973 عندما أصدر الرئيس أنور السادات توجيهاته بإقامة نصب يضم رفات أحد شهداء الحرب... ويعد تخليدًا للجندي المجهول.
بالفيديو والصور.. بدء ترميم النصب التذكاري للجندي المجهول في الإسكندرية
وعرف النصب التذكارى للجندى المجهول أول مرة خلال الحرب العالمية الأولى، حيث ظهر هذا التعبير بدولة فرنسا، ومن هنا تحول هذا التقليد الفرنسى إلى الكثير من دول العالم، حيث تسعى كل الدول من خلاله إلى تكريم شهدائها من العسكريين الذين استشهدوا في ساحات المعركة، وفى المعتاد يدفن الشهداء العسكريون في مقابر عسكرية، بخلاف الجندى المجهول الذي يمكن أن يقام نصبه في أي مكان، حيث تختار كل دولة مكان النصب في منطقة واسعة ولها مواصفات معينة يمكن خلالها إقامة الاحتفالات واستقبال الزيارات الرسمية.
"الجندى المجهول" يعود تاريخه عندما تم بناؤه بواسطة الجالية الإيطالية كتذكار لتكريم الخديو إسماعيل بالإسكندرية، وفيما بعد أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرارًا جمهوريًا عام 1964 يقضى بتحويل هذا المكان إلى نصب تذكاري للجندي البحري المجهول، وتسليمه إلى قيادة القوات البحرية خلال قيادة الفريق أول سليمان عزت للقوات البحرية.
وتم نقل تمثال الخديو إسماعيل إلى متحف الفنون الجميلة بمحرم بك، وتحتفل القوات البحرية سنويًا في يوم 21 أكتوبر بذكرى تدمير القوات البحرية المصرية للمدمرة الإسرائيلية إيلات أمام شاطئ بور سعيد عام 1967، وتحقيق الانتصار الكبير للجنود المصريين في المعارك ضد العدوان الاسرائيلى واسترداد الأراضي المصرية.
ويتمتع النصب التذكاري للجندى المجهول بخاصية مميزة عن غيره من النصب التذكارى في الكثير من المحافظات، ومنها إشرافه على البحر المتوسط الذي شهد أمجاد وبطولات القوات البحرية المصرية عبر التاريخ، وتخليدًا لذكرى شهدائها، بالإضافة إلى قربه من بعض المنشآت التاريخية ومنها محكمة الإسكندرية الابتدائية والسفارة الفرنسية، بجانب حديقة محمد على التاريخية وجامعة سنجور التي تضم الكثير من الطلاب لدى الدول الأفريقية المختلفة.